علي مدي سنوات حذرت مصر دول العالم من خطر الارهاب وأكدت في كافة المحافل الدولية علي لسان الرئيس السيسي ان الإرهاب لا وطن له وحذر من انه سيطول الجميع وأن من يؤوون الارهابيين سوف يكتوون بنيرانهم..وتمر الايام ويتأكد صدق مصر التي اكتوت بنيران الارهاب طويلا وبدأت الدول الأوروبية وأمريكا نفسها في الاكتواء بنار الإرهاب الذي خلف العديد من الضحايا..بعد الهجمات الدامية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية «باريس» حشدت كل دول العالم جهودها لمكافحة الإرهاب وتجمع زعماء العالم وعلي رأسهم الرئيس الامريكي اوباما لوضع الحلول لمحاصرة الارهاب والإرهابيين لكن النوايا لم تكن خالصة لأن هؤلاء هم من صنعوا الارهاب ودعموه ومدوه بالأسلحة وكافة الوسائل التقنية لزعزعة الامن في البلاد..لم يتساءل هؤلاء الزعماء لماذا صنعت امريكا داعش ؟ لم يسألوا انفسهم لماذا تؤوي بريطانيا قيادات الجماعات الارهابية الهاربة من مصر ودول الشرق الاوسط ؟ لم يطلب هؤلاء من بعضهم التوقف عن امداد الإرهابيين بالسلاح والعتاد..لم يتبادل رؤساء هذه الدول الارهابيين ولم يسلموا من يخططون ليل نهار لزعزعة الامن في بلدان العالم ،اكتفوا بالتصريحات الاعلامية العنترية وانفض المولد دون ان نري واقعا علي الارض..تركوا كل دولة وشأنها في مكافحة الارهاب علي طريقتها الخاصة وكان من نتيجة ذلك ان كشفت التحقيقات ان هجمات باريس تم التخطيط لها والتحضير لكل تفاصيلها في العاصمة البلجيكية «بروكسل» وأن الإرهابي الذي يعد بمثابة العقل المفكر للخلية الارهابية التي نفذت هجمات باريس ويدعي صلاح عبدالسلام، كان يختبئ في إحدي الشقق السكنية في بروكسل وبمجرد القبض عليه في الاسبوع الماضي قام اعضاء التنظيم التابع له بتنفيذ هجمات بروكسل الارهابية التي خلفت 31 قتيلا في بروكسل وأسفرت عن إصابة أكثر من 270 آخرين.
وقعت 3 انفجارات في العاصمة البلجيكية «بروكسل» صباح الثلاثاء،الماضي بدأت بانفجارين قرب صالة المغادرة بمطار «زافنتم» الدولي، أعقبهما ثالث في محطة مترو الأنفاق قرب مقر الاتحاد الأوروبي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والجرحي وساد الرعب والذعر ظهر علي وجوه الجميع خاصة مع اعلان تنظيم داعش مسئوليته عن التفجيرات وتحديه لكل اوروبا بقوله في بيان رسمي علي موقعه بأن « القادم اسوأ حيث جاء في البيان بالنص «القادم أمر وأضل».
اتساءل هل وصلت الرسالة إلي قادة اوروبا وامريكا بأن الارهاب لا دين له، وأن من يعتقد أن الارهاب حكر علي مصر ودول الشرق الأوسط مخطئ؟، هل تذوق أوروبا وامريكا لطعم المر للإرهاب يجعلها تتخلي عن دعم الارهابيين؟
الرئيس الأمريكي باراك أوباما سارع بدعوة دول العالم، إلي الاتحاد لمواجهة الارهاب وقال «يجب علي العالم أن يتحد وسنهزم الذين لا يهددون أمن شعبنا فحسب إنما شعوب العالم أجمع»..اقول لأوباما اتمني ان تتطابق الاقوال مع الافعال وعموما إللي حضر العفريت يصرفه «اقصد اللي صنع داعش يصرفه» يا سيد أوباما.