صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تراجع «ملحوظ» لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية بألمانيا

أحمد نزيه

الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 09:07 م

لم يكن اليمين المتطرف الألماني في الانتخابات التشريعية للبوندستاج، التي جرت أمس الأحد 26 سبتمبر، بنفس الزخم، الذي كان عليه قبل أربع سنوات، حينما أحدث صيحة مباغتة جاءت تزامنًا مع تصاعد اليمين الشعبوي المتطرف في عددٍ من الدول الأوروبية.

اليمين المتطرف في ألمانيا، والمتمثل في حزب "البديل من أجل ألمانيا"، تكبد خسائر في الانتخابات الحالية، أفقدته عدة مقاعد في البوندستاج، إلى جانب موقعه في موازين القوى داخل البرلمان الألماني.

وحصد حزب البديل الألماني على 10.3% من أصوات الناخبين، ليحوز 83 مقعدًا في البوندستاج، بدلًا من 91 مقعدًا كانت بحوزته في البوندستاج المنتهية ولايته.

ولم يكن هذا هو التراجع الوحيد للحزب، فإلى جانب ذلك بات الحزب في المركز الخامس من بين الأحزاب والتحالفات في البرلمان، بعدما كان ثالثًا في انتخابات 2017، خلف الحزبين الرئيسيين في البلاد "الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي".

كما كان حزب البديل هو أكبر أحزاب المعارضة في البوندستاج، وهو أمر بات مؤكدًا أنه لن يصل إليه في ضوء نتائج الانتخابات، التي جرت أمس الأحد.

نتائج الانتخابات

وأعلنت لجنة الاقتراع الألمانية أن عدد نواب البرلمان الألماني الجديد سيزداد بعد انتخابات أمس الأحد من 709 نواب إلى 735 نائبًا.

وقالت اللجنة إنه "بعد انتهاء عملية فرز الأصوات في كل المناطق الألمانية التي جرت في البلاد، أمس الأحد، فإن أكبر كتلة في البرلمان الجديد سيشكلها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (206 مقاعد)، فيما ستحصل كتلة الاتحادين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي على 196 مقعدًا، وتحالف الخضر على 118 مقعدًا وحزب الديمقراطيين الأحرار على 92 مقعدًا، وحزب البديل من أجل ألمانيا على 83 مقعدًا".

وأشارت اللجنة إلى أن حزب اليسار لم يتجاوز نسبة الـ5% الضرورية، لكنه حصل على 3 انتدابات مباشرة، وبالتالي حصل على الحق في تشكيل كتلة في البرلمان، وسيكون له 39 مقعدًا.

حزب البديل اليميني

وحزب البديل من أجل ألمانيا، هو حزب يميني شعبوي متطرف، تأسس في عام 2013، ووُصف أعضاؤه على أنهم "النازيون الجدد"، وذلك نظرًا لأفكارهم اليمينية المتشددة، والتي تشبه إلى حد كبير أفكار الحزب النازي، إبان حكم الديكتاتور أدلف هتلر.

ورغم أن حزب البديل نفى أية صلة له بالأفكار النازية لحزب هتلر في النصف الأول من القرن الماضي، إلا أن هذه الصفة لم تمحَ عن الحزب الأكثر تشددًا في البلاد.

وقبل عقد الانتخابات، اتهم تينو شروبالا، مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، الأحزاب الثلاثة الكبرى، بضم حزب الخضر إلى الحزبين الرئيسيين في البلاد، بالسعي نحو "مواصلة العمل على إلغاء الدول القومية، وضمان المزيد من مركزية الاتحاد الأوروبي"، وذلك حسب رأيه.

وحزب البديل من أجل ألمانيا هو من أشد المعادين لفكرة الاتحاد الأوروبي وبقائه، وهو ضمن ثلة من الأحزاب اليمينية المتشددة في القارة العجوز، التي تطالب بحلّ التكتل الأكبر في القارة العجوز.

اقرأ أيضًا: أولاف شولتس: على المحافظين الألمان الانضمام إلى «صفوف المعارضة»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة