في فوق أرض سيناء الطاهرة سقط شهداء جدد قبل أيام.. سقطوا وهم يدافعون عن حقي وحق كل مصري ومصرية في الحياة.. نحسبهم في الفردوس الأعلي أحياء عند ربهم يرزقون.
سقوط شهداء جدد يذكرنا بما لم ننسه.. إننا في حرب مفتوحة مع إرهاب لا دين له ولا وطن.. وأننا يجب أن نكون متحدين معا ويدا واحدة في قلب المواجهة.. كما أن الحادث يجعلنا نطالب من جديد بضرورة مراجعة كل الإجراءات الأمنية حتي لا يقع المزيد من فلذات أكبادنا ضحايا للخسة والإرهاب الأسود.
شاء الحظ أن أكون في الجهة المقابلة من سيناء وقت وقوع الحادث الدامي.. أن أشهد سقوط الشهداء حتي أتمكن وغيري من المصريين ومن زوار مصر من أن نعيش ونتحرك ونستمتع في أمان.. الحقيقة أن نعمة الأمان هي الأهم كما أن الحق في الحياة هو الحق الإنساني الأول الذي يجب أن ندافع عنه جميعا.
لا أحد ينكر نجاحات رجال الجيش والشرطة في محاصرة الإرهاب بسيناء وكل محافظات مصر.. كما أننا نعرف جيدا أن الإرهابيين يجدون من يتعاون معهم من خونة الداخل وأعداء الخارج ويمدونهم بالسلاح والمعلومات.. الحرب مازالت طويلة لكن مصر ستنتصر كما خرجت من معاركها منتصرة طوال تاريخها.
الاٍرهاب الأسود لا يزيدنا إلا إصرارا علي النصر.. الله أكبر وعاشت مصر مهدا للأمن والأمان والسلام.
>> محكمة :
بالأمس كان عيد الأم والحقيقة أن كل أيام العام عيد للأم.. والدتي الغالية رجاء كل سنة وأنت طيبة ويا كل أمهات مصر كل سنة وأنتن طيبات.
كنت وشقيقي وشقيقاتي الثلاث صغارا نلهو بين يديها وتضحي مع والدي بكل غالٍ ونفيس من أجلنا.. اليوم تفرقنا وأصبح لكل منا حياته وأسرته لكن مازالت لحظة سعادتنا الحقيقية هي عندما نتجمع جميعا مع أسرنا وأطفالنا في حضنها.. حضن أمي يمنحني الدفء والحنان والقدرة علي مواجهة الحياة بكل ما فيها.. ربنا بيكرمنا جميعا بسبب دعواتها فاللهم احفظها لنا.
وكل سنة وأنت قلبنا وروحنا يا رجاء يا بنت سعد.