مصر تعاني من مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد والدبابات والتي خلفتها الحرب العالمية الثانية.. ما يقرب من ١٧ مليون لغم تحتل مساحة تزيد علي ربع مليون فدان صالحة للزراعة تمتد من غرب الإسكندرية حتي الحدود الليبية بالإضافة إلي ٥٫٥ مليون لغم خلفتها الحروب المصرية الإسرائيلية.
وحسنا ما تقوم به الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام من توعية تلاميذ المناطق الصحراوية النائية بمخاطر الألغام والتلاميذ الأكثر عرضة للإصابة نتيجة ممارسة الأنشطة المختلفة سواء في اللعب أو الرعي أو المساعدة في الزراعة والحصاد.. جهد يجب أن يستمر علي مدار السنة ليس لتلاميذ المدارس فقط ولكن للبدو والفلاحين والمزارعين وجميع المواطنين في هذه المناطق.
ألغام الحرب العالمية تعيق العديد من المشروعات.. تعيق مشروعات التنمية السياحية بشواطيء الساحل الشمالي والمنطقة الغربية.. وتعيق مشروعات التنمية الزراعية ونحن في أشد الاحتياج لزيادة مساحة الرقعة الزراعية.. وتعطل العديد من المشروعات الصناعية كمشروعات التنقيب والكشف عن البترول.. وتعطيل مشروع منخفض القطارة كأحد المشروعات العملاقة لتوليد الكهرباء بسبب اعتراض الألغام لهذه القناة.
مصر طالبت مراراً وتكراراً الدول التي زرعت الألغام في أراضيها بتحمل مسئولية إزالتها مالياً وتكنولوجياً وتقديم الخرائط عن أماكن تواجدها.. الجيش المصري العظيم قام وحده بتطهير أكثر من ٣ ملايين لغم في سيناء وتحمل تكلفة مالية باهظة.
المجتمع الدولي كله يجب أن يساهم ويساعد في إزالة هذه الألغام لما تحمله من بعد إنساني وما تخلفه من وفيات وإحداث إصابات بالغة تخلف وراءها الآلاف من المعاقين.