ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب


عطر السنين

مفتاح الكرار !

ميرفت شعيب

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 - 05:08 م

 ليس من الحكمة أن نسلم القط مفتاح الكرار عملاً بنصيحة المثل الشعبي، وأولادنا أغلى كثيراً من أى «كرار»، فعندما نأتمن أشخاصاً - المفروض أنهم موضع ثقة - على فلذات أكبادنا ونطمئن إلى أنهم سوف يصونون الأمانة حتى نفاجأ بكارثة لم تخطر لنا على بال هذا ما حدث فى واقعة اعتداء رجل مهنته تحفيظ القرآن الكريم على طفلة فى عمر أحفاده لا يزيد عمرها عن عشر سنوات ويتكرر الاعتداء أكثر من مرة مستغلاً براءة الطفلة وثقة الأهل فيه وتخجل الطفلة من إبلاغ والدتها بما تتعرض له، فتخبر صديقتها التى تحكى لأمها التى حكت لأم الطفلة، ولولا هذا لاستمر الرجل فى غيه وواصل اعتداءاته على الطفلة، تلك الاعتداءات التى أثبتها الطب الشرعى بعد القبض عليه، ومن يدرى لعلها ليست الطفلة الأولى التى يعتدى عليها .. هذا الرجل الذئب ليس الوحيد الذى يتنكر فى زى العفاف والتقوى، فمثله كثيرون وللأسف هم موجودون فى كثير من الأنشطة التى يمارسها الأطفال، خاصة فى السن الصغيرة، وإذا خدع الأهل فى لحية أو زبيبة صلاة كدلالة على التقوى والورع، فيجب ألا يتركوا أطفالهم لدى أى شخص حتى لو كان حسن السمعة، وحتى لو كان الهدف هو حفظ القرآن الكريم، فهناك مدارس معتمدة من الأزهر تعتنى بالأطفال فى السن الصغيرة، حيث تكون ذاكرتهم أكثر قابلية للحفظ والاستيعاب بدلاً من إرسال الأطفال إلى منازل من يدعون أنهم شيوخ، ويرتدون ثياب التقوى والصلاح ..لا يجب أن تثق الأمهات فى أى شخص يختلط بأطفالها فى أى سن، وأن تعودهم على أن يحكوا لها كل ما يتعرضون له خارج المنزل، وفى هذا حماية لهم من الاستغلال الجنسي، سواء للبنات أو الأولاد فى أى سن، وهناك أيضاً مدربو الألعاب الرياضية فى الأندية ومراكز الشباب، الذين يختلطون بالأطفال، والذين لهم سلطة عليهم، وبعضهم غير أسوياء ومصابون بأمراض نفسية تجعل تأثيرهم على الأطفال سلبياً، وتتسبب فى إصابتهم بعقد نفسية تلازمهم باقى حياتهم ..لابد من حماية أطفالنا من التعرض لهذه الحوادث الخطيرة التى تشوه نفسياتهم، ونحن نريد شباباً أسوياء أقوياء أصحاء بدنياً ونفسياً، لكى يصبحوا رجالاً ونساءً يعتمد عليهم الوطن. ولكل أم وأب لا تضعوا ثقتكم فى أصحاب اللحى وأرسلوا أولادكم لحفظ القرآن الكريم فى المدارس، وافتحوا عيونكم على المدربين فى الأندية الرياضية، وصادقوا أطفالكم لتعلموا كل ما يمرون به خارج البيت، والله يرعى ويحرس كل طفل مصري.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة