أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

لعن الله الوحش القاتل

أسامة شلش

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 - 05:11 م

 

 أرقد بين عناية الله وفضله على سرير المرض بمستشفى كبرى بعد أن داهمتنى الكورونا القاتلة ذلك الوحش المدمر الذى تمكن من التسلل إلى رئتى ومعدتى فجأة رغم أى تدابير احترازية اتخذتها، ورغم حصولى على جرعات التطعيم الثنائية بالسينا فارم أنا وزوجتى.
 لو وصفت لكم حجم الأدوية والحقن وشكشكة الإبر وعذاب الكانيولا والبحث عن وريد غائر وصور واشعات وصعود ونزول وتحليل دم كل ٦ ساعات لأدركتم  حجم ما يعرض له الإنسان نفسه من مخاطر ناهيكم عن حجم المصارف.
 وصلت المستشفى فى حالة وحشة بسبب علاجات غير منصفة ومضاد حيوى يبلبعه الناس بلا وعى للحد الذى تدهورت معه حالتى وتمكن الالتهاب الرئوى منى ولولا العناية الفائقة للأستاذ الدكتور حسام حسنى أستاذ أمراض حساسية الصدر بالقصر العينى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة الكورونا لكنت فى عداد الأموات لا قدر الله فصعب جدا أن تعيش وحيدا تنتظر القدر بين ٤ حوائط.
 ١٠ أيام كاملة فى المستشفى أعادتنى للحياة بإشراف د.حسام وأطقمه الطبية، سألته عندما زارنى أمس هل الحالة لازالت صعبة؟ أجابنى لا تحت السيطرة، والحمد لله من فضل الله عليك أنت وزوجتك أنك تعاطيت التطعيم وهو ما أدى إلى المقاومة الجيدة من الداخل لحد كبير وقال الدكتور حسام إن على الجميع الإسراع فى التطعيم الذى صار جزءا مهما من وقف التداعيات القاتلة، ودعا د.حسام إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والالتزام ببروتوكولات العلاجات التى تعلنها لجنة الفيروسات أولا بأول لأننا ببساطة نراجعها مع الجهات العلمية الدولية.
 الأمر جد خطير ونداء د.حسام بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعودة الالتزام للشوارع وعدم التهاون خاصة بعد مرحلة تهاون وتسيب على مدى الـ ٣ شهور السابقة.
 إنه النداء الأخير لمن لا يدرك أن الخطر داهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة