الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 - 05:15 م

الرئيس عبدالفتاح السيسى اقتحم قضية الأمن الغذائى التى يعانى منها العالم فى هذه الأيام خاصة فى ظل الجائحة التى تترك كل يوم مئات الملايين ينامون جوعى.. ومنذ أيام واجه الرئيس الشعب المصرى بصراحة كاملة بتفاصيل القضية.. وقد بدأها بلقاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ووزراء الرى والزراعة وكبار مستشاريه ووجه بضرورة انتقاء البذرة واختيارها من أجود الأصناف حتى يجد المواطن رغيفا عالى الجودة وتجد منتجاتنا من الخضر والفاكهة أسواق العالم مفتوحة أمامها.
وفى الوقت نفسه حرص الرئيس على توفير الغذاء الكامل لكل طفل فى المدرسة حتى لا يعانى من أمراض التقزم والانيميا وطلب تدبير ٨ مليارات جنيه لتوفير تلك الوجبة للطفل.. كما ناشد الرئيس كل أسرة الحرص على تحجيم عدد أبنائها حتى تستطيع تربيتهم ورعايتهم على أعلى مستوى.
وكما هى عادة الرئيس وهى الحرص على المتابعة الدقيقة والمستمرة لكل صغيرة وكبيرة لذلك كان حرصه على الوقوف على نتائج المشروع القومى العملاق للانتاج الزراعى والذى يتمثل فى مشروع الدلتا الجديدة التى تقدر مساحتها بنحو ٥٠٠ ألف فدان ويصفها الرئيس بأنها مستقبل مصر.. وقد بدأ نحو ٢٠٠ ألف فدان الانتاج أما الباقى فيجرى استصلاحها واستزراعها.. وقد اثبتت التحاليل قابلية ٧٠٠ ألف فدان للزراعة.. كما يجرى إعداد ٣٠٠ ألف فدان بمعرفة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
وتمثل المشروعات الثلاثة الدلتا الجديدة وتقدر مساحتها بحوالى ٣٥٪ من مساحة الدلتا القديمة لتستوعب نفس نسبة سكان مصر.
 ويحرص الرئيس على التوجه باضافة الانتاج الصناعى والزراعى والاهتمام بالثروة الحيوانية وانشاء محطات معالجة الصرف الزراعى والتوسع فى استخدام نظم الرى الحديثة وقد خصص لهذه المشروعات نحو ٣٠ مليار جنيه وتعمل الحكومة على تقديم القروض الميسرة للمنتفعين وتصل مدة سدادها إلى ٦٠ شهرا إلى جانب حوافز التحول إلى الرى الحديث بالتنقيط، و٢٠ ألف جنيه للرى بالرش بجانب الدعم العينى.
وتتجه الدولة للتوسع فى انتاج الأسمدة المركبة القابلة للذوبان للتعامل مع نظم الرى الحديثة فى ١٫٥ مليون فدان والدلتا الجديدة وسيناء وهى أسمدة يجرى استيرادها من الخارج.
ومنذ أيام وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية أصدر السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى قرارا بتشكيل لجنة متخصصة بشئون الأسمدة تضم فى عضويتها الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والدكتور محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمديريات الزراعة والدكتور محمد عبدالمطلب رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى.
 وطلب الوزير من كل منهم توفير متطلبات المشروع القومى للنهوض بالزراعة، واستحداث منصة زراعية الكترونية تربط بين اطراف المنظومة الزراعية مع تنظيم وتيسير المعاملات التجارية.
> > >
تدرس الحكومة تأسيس صندوق لموازنة أسعار القطن برأسمال يقترب من مليار جنيه وذلك لدعم مزارعى الأقطان فى حالات تراجع الاسعار فى الاسواق العالمية حتى لا يتعرضوا لخسائر كبيرة، فضلا عن ضمان سياسة تسويقية طويلة المدى لتسويق المحصول.