طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

على بركة الله

طاهر قابيل

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021 - 05:22 م

سمعنا كثيراً عن معالجة المياه ولكن رؤية الواقع شىء آخر ..

ففى إحدى مهماتى الصحفية بالخارج أمسك المسئول زجاجة بلاستيكية وقال بفخر هذه من المياه المعالجة ..

واصطحبنى فى جولة داخل المحطة وشاهدت كماً من الفلاتر والمواتير والأحواض للترسيب والتطهير تعمل بدون انقطاع ..

وعندما شاهد علامات الدهشة على وجهى قال المياه الساقطة من «حنفية»و»دش» الفندق الذى تقيم فيه أيضاً مياه صرف معالجة بيضاء نقية كأن لم يمسسها تلوثاً أو فضلات.


حدث هذا فى العشر السنوات الأولى من القرن الحالى ..

وبعدها بأعوام كنت فى زيارة أخرى لإحدى الدول المتقدمة وخصص جزءاً من الزيارة لمشاهدة عملية المعالجة والمحطة الضخمة ومركز التحكم العملاق مع شرح مرفق بالأفلام التسجيلية عن تجربة هذه الدولة فى تطهير المساقط المائية والترع والقنوات ومنع قذف الفضلات والصرف الزراعى والصحى والحيونات النافقة بها..

وعكفت على نفسى أياماً أقارن بين تقدم تلك الدول والواقع الذى نعيشه وأتمنى أن يزول ونصل إلى الحد الأدنى للعالم المتقدم.


كالعادة فعلها «السيسى» ابن مصر البار منذ أن تولى المسئولية وبقدرة «قادر» وبعون الله عز وجل افتتحنا أول أمس أضخم محطة معالجة مياه فى العالم ببحر البقر الذى تحدثنا كثيراً عن الإهمال والمخلفات التى كانت تلقى فيه ..

فالمصارف قديماً كانت مياه ملوثة تزكم الأنوف ومنافذ لرمى المخلفات الصناعية والبشرية بها فتغيرت صورتها وعرف المصريون قيمتها بالحفاظ على نهر النيل شريان الحياة وروافده وحمايته من التلوث والتعديات عليه وعلى الأراضى الزراعية التى اتخذ الرئيس قراراً بوقفها واعتبارها قضية أمن قومى فى ظل استيعاب قطاع الزراعة لعدد كبير من السكان ولتحقيق الاكتفاء الذاتى الذى يغنينا عن الاستيراد وتخفيف الأعباء عن الاقتصاد وان علينا أن نفهم أن حجم المياه التى تصلنا لن يتغير ويمكننا تحسين جودته وكفاءة نظم الرى وزيادة الرقعة الزراعية والضرب بيد من حديد على المتعدين واتخاذ إجراءات صارمة تصل إلى حرمانهم من الدعم وإزالة المخالفات على نفقاتهم.


قد لا يتصور البعض حجم المبالغ المهولة التى تصرفها الدولة على تطوير البنية الأساسية من طرق ومحاور وإسكان ومرافق وزيادة الرقعة الزراعية فقط 160 مليار جنيه تكلفة استزراع 500 ألف فدان فى سيناء التى استعدنها بالحرب والسلام ولنا أن نتصور تكلفة محطات الرفع ومعالجة المياه لزراعة الدلتا الجديدة..

مصر بتتغير وكل يوم نشاهد إنجازاً جديداً وانتهت مصطلحات كله رضا وليس بالإمكان أفضل مما كان وأصبح زمن النشاط والعمل واثق بإذن الله أن بكره أفضل من اليوم ..

سير سيادة الرئيس على بركة الله نحن معك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة