أكتب هذه السطور من فوق الفرقاطة تحيا مصر، أحدث فرقاطة انضمت لسلاح البحرية المصرية، التي رفع عليها العلم المصري أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي اهتم منذ توليه مسئولية وزارة الدفاع ومن بعدها مسؤلية مصر كرئيس للجمهورية ان يطور من القدرات التسليحية والفنية للقوات المسلحة ليصبح جيشنا كما كان وسيظل درعا وسيفا، جيش لا يعتدي علي احد يحافظ علي سلامة وأراضي مصر، ويرعي مصالحها بالردع والقوة.
كل من معنا شعر بالفخر وهو علي ظهر الفرقاطة تحيا مصر ونحن نتابع بنجاح مناورة ذات الصواري، التي عكست بجلاء مدي جاهزية القوات البحرية وقدراتها القتالية، وهو جزء هام مثله مثل باقي قطاعات القوات المسلحة بافرعها المختلفة التي تعكس دوما قوة مصر ووطنية ابنائها في الزود عنها امام كل من تسول له نفسه في الاعتداء عليها أو نصب المؤامرات ضدها.
هذا هو الدور الرئيس والحيوي للقوات المسلحة المصرية ولكن لأنها درع وسيف الشعب، فإن القوات المسلحة لا تقف عند حدود الدفاع عن الوطن فقط وإنما حماية الأمن الغذائي الداخلي، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي أمس بتوجيهه للقوات المسلحة بتوفير السلع الرئيسية للمواطنين بالأسعار العادية دون أي زيادة أو تأثير بسبب ارتفاع سعر الدولار.
ومن الأمن الغذائي يمتد الدور للامن المجتمعي بالانتهاء من ٢٠٠ ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال عام واحد وهو أمر أشبه بالمستحيل ولكنه سيتحقق بفضل الضبط والربط والحزم الذي تتمتع به القوات المسلحة في التصدي لمثل هذه المشروعات.
بالإضافة إلي تطوير العشوائيات، فتم ضخ ما يقرب من نصف مليار جنيه لتطوير ٤٧ منطقة عشوائية في القاهرة والجيزة وحلوان ويأتي ذالك في إطار دعم الجهود المبذولة لتنفيذ خطط عاجلة لمراعاة البعد الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
فالجيش هو ذراع الدولة الطولي في تنمية الوطن وحمايته، ولن يتراجع عن دور القوات المسلحة في التنمية والبناء وتحديث مصر، وهو أمر محمود ومطلوب، لأن مصر تحتاج لجهد هؤلاء الذين يضحون بأنفسهم من أجل الوطن ولا ينتظرون مقابلاً لأن تلك هي عقيدتهم وإيمانهم، الذي لا يحيدون عنه وقلبهم قلب رجل واحد من أجل مصر ورفعة شأنها فهم في الحرب أسود علي من يعادينا وفي السلام رجالا يعتمد عليهم في التنمية ورسم رؤي المستقبل، إنهم جيش مصر الذي احتار في فك أشفاره العالم كله لأن إيمانه بوطنه لا حدود له.
تحيا مصر، تحيامصر، تحيا مصر