أقدم مئذنة أثرية بالصعيد.. مضى على إنشائها 1200 سنة
أقدم مئذنة أثرية بالصعيد.. مضى على إنشائها 1200 سنة


حكايات| أقدم مئذنة أثرية بالصعيد.. مضى على إنشائها 1200 سنة

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 12:21 م

أحمد زنط

في العصر الفاطمي في ولاية الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، تم بناء المسجد العُمري العتيق بوسط مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، ويطلق عليه الأهالي كلا الاسمين، وتم بناء المسجد في العام 474 هجريا.


وأطلق عليه الخليفة المستنصر هذا الاسم تيمنا بمسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وهو الاسم الذي أطلق على المساجد الكبيرة التي تم بناؤها في العصر الفاطمي جنوب مصر، مثل «المسجد العُمري بقنا»، و«المسجد العُمري بأسوان» والكثير من المساجد القديمة.


وضمن خطة الدولة المصرية للحفاظ على الآثار والمباني التراثية، ودور العبادة التاريخية، بدأت إدارة أثار إسنا في محافظة الأقصر، في تنفيذ عمليات التطوير والتجديدات داخل المسجد بالتعاون مع الأهالي من أبناء المنطقة عشاق المسجد التراثي التاريخي الكبير الذي يعد مئذنته من الاثار الاسلاميه الهامه بصعيد مصر الجواني.

ويقع المسجد العُمري العتيق بإسنا موقع متقدم بين المساجد، حتى إنه أطلق عليه فى فترة من الفترات أنه ازهر جنوب صعيد مصر نظرا لضخامة بنائه واحتوائه على «أعمدة جرانيتية» ضخمة وكان مركزا كبيرا للعلم وتحفيظ كتاب الله ودروس العلم وتعلم جميع أنواع العلوم والمناهج العلمية والفقه والدراسات ويعتبر المسجد من أعمدة كتاتيب الصعيد التي تخرج فيه مشاهير العلماء وقراء القرآن الكريم.


 يقول الدكتور أحمد حسن أمين مدير عام آثار إسنا وأرمنت، إن المسجد العمرى أو المسجد العتيق بنى منذ فتح المسلمون لمصر فى عهد الصحابى عمرو بن العاص، ويوجد بجانب محراب المسجد، لوح من الرخام قديم مكتوب عليه بالخط الكوفي بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين)، و"صلوات الله وبركاته على مولانا و الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين أمر بعمارة هذا الجامع المبارك السيد الأجل أمير الجيش سيف الإسلام ناصر أبو النجم بدر المستنصرى أدام الله قدرته، وأعلى كلمته القاضى أبا الحسن على بن أحمد بن النضر فأسس فى النصف من ذى الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وسقف فى النصف من شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربع مائة وفقه الله لمرضاته وأعانه على طاعته كما يصرف اهتمامه إلى عمارته.


ويضيف مدير آثار إسنا وأرمنت، أن المسجد العمرى الكبير مازالت قواعده القديمة التى بنى عليها إبان فتح المسلمين لمصر متواجدة حتى الآن رغم تعرضه للهدم أكثر من مرة وأقيم في عهد الدولة الفاطمية، مؤكداً أن المسجد العمرى القديم تغيرت معالمه ولم يبق منه سوى المئذنة التاريخية المتواجدة في الواجهة الغربية باتجاه الجنوب.

 كما تم تغيير العمارة في الباب الغربي عام 1295 هجرية، وأقيمت داخله مزولة لمهندس الخريطة الفلكية خليل أفندى إبراهيم فى 1287 هجرية، موضحاً أن مئذنة المسجد تعتبر واحدة من أقدم المآذن التاريخية فى مصر الإسلامية.

 واستمرارا للتاريخ الكبير للمسجد العمري الكبير بإسنا، والذي كان يشهد المسجد حسبما ذكر إبن كثير، فى كتاب "البداية والنهاية"، أن مسجد إسنا العمرى العتيق، كان يعد داخله العلماء وحفظة القرآن ومتلقى العلوم الدينية ومن كان يحفظ القرآن داخله ويتلقى علوم الدين يتم إرساله لبلاد دول إفريقيا لتعليم أهلها القرآن وعلوم الدين.

اقرأ أيضا |«فرّاش» سابق يحلم بالسطو على الخلافة «2»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة