الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 12:38 م

كتبت: إيمان طعيمة

وضعت راندا يوسف يدها على كنز طبيعي يساعدها فى تحقيق حلمها وتنفيذ مشروعها الخاص بإنتاج مستحضرات تجميل طبيعية بدون أى مواد كيميائية، موضحة لـ«آخرساعة» أن الفكرة راودتها منذ فترة طويلة حين كانت تفكر فى إعادة تدوير مخلفات النخيل والاستفادة منها فى تصنيع منتج مفيد للبشرة، وبالفعل ابتكرت قناعاً من عسل التمر وكانت نتيجته رائعة.

ومن هنا جاءت فكرة تصنيع منتج للبشرة بلا أضرار.. واقتنعت راندا أن الحل الأمثل لذلك هو صناعة صابون من التمر، ولكن لأنها خريجة كلية تجارة فليس لديها أى فكرة عن طريقة صناعة الصابون، فقررت التوجه للجهات المختصة للتعلم لكنها كانت تجربة غير موفقة، فعملت على تعليم نفسها بنفسها عبر قراءة الكتب والاطلاع على المراجع والبحث فى الإنترنت عن كل ما يخص هذا الأمر، إلى أن تعلمت بالفعل وأتقنت صناعة الصابون.

توجهت بعد ذلك إلى مصلحة الكيمياء لتجرى اختباراً على الصابون ومعرفة مدى صلاحيته للاستخدام من عدمه، وكانت النتيجة أنه مطابق للمواصفات والمعايير الأوروبية، وهنا كانت نقطة تحول جديدة لبداية رسمية لمشروعها، فبدأت بالتوسع فى إنتاج صابون التمر الذى يعالج تصبغات البشرة ويعمل على توحيد لونها وإزالة الاستمرار حول الفم وأسفل العين، وذلك لأن التمر غنى بفيتامين (C) المحفز على إنتاج الكولاجين بالبشرة.

وتوسعت راندا فى مشروعها فأنتجت مقشراً طبيعياً للبشرة من التمر بزيوت طبيعية لتعالج الكثير من مشكلات البشرة، وحصلت على دورات تدريبية «أونلاين» لتتعلم طريقة عمل جميع مستحضرات التجميل الطبيعية، وبالفعل استخدمت قهوة نواة التمر فى ذلك لما تحتويه من فوائد تجميلية وعلاجية، وكذلك لوف النخيل بعدما أثبتت الدراسات والأبحاث أنه يعالج تصبغات الجلد ويعمل على تنشيط الدورة الدموية بها، وصنعت أيضاً الكحل العربى من نواة التمر.