أعتبر شهر مارس من كل عام شهراً للمرأة.. استهله بحضور الاحتفالات والندوات واللقاءات بيوم المرأة العالمي الذي اعلنته منظمة الأمم المتحدة ليوافق يوم 8 مارس من كل عام ويتبعه يوم المرأة المصرية والذي يوافق يوم 16 مارس من كل عام وهي ذكري خروج المرأة المصرية في أول مظاهرة نسائية خلال ثورة 1919 وسقوط شهيدات من بين المطالبات بتحرير الوطن والمرأة ثم يبدأ فصل الربيع ويجيء معه الاحتفال بعيد الأم ست الحبايب والذي جاء بناء علي دعوة من الكاتبين العملاقين مصطفي وعلي أمين اللذين اختارا يوم 21 مارس يوماً للام ليمتد الاحتفال به للعديد من الدول العربية.
مر الاحتفال بيوم المرأة العالمي والمرأة المصرية مرور الكرام ليحتفل بهاتين المناسبتين عدد قليل جداً من المنظمات الدولية والجمعيات الاهلية المصرية وكان افضل ما أثلج صدري إشادة جاءت عن الأزهر الشريف عن دور المرأة في بناء وحماية المجتمع من التطرف مؤكداً المكانة الكبيرة للمرأة في الاسلام والحقوق التي كفلتها لها الشريعة الاسلامية أما واختا وزوجة وابنة والتي هيأتها لتكون المربية والأم والمعلمة والناصحة والراعية مطالباً جميع الأجهزة المعنية بالاعتناء بالمرأة ورفع أي ظلم يقع عليها وأي معاناة تتعرض لها وهذا يرد علي كثير من الالسنة التي تطالب بعودة المرأة للبيت علي اساس ديني ويؤكد علي إنصاف الاسلام لها وعلي أهمية دورها في حمل المسئولية مع الرجال.
وبالرغم من الجهود العالمية والمحلية لانصاف المرأة واعطائها حقوقها مازالت المرأة تعاني من التمييز ضدها بشكل واضح وفي بعض الاحيان يحدث ذلك في محيط الاسرة وسط الاشقاء من الذكور.
وأري ان الاحتفال بست الحبايب هذا العام يجب ان يختلف عن الاعوام السابقة، هي لا تزال الصدر الحنون الذي يتعامل مع الابناء باسمي معاني الحب والمشاعر الصادقة دون انتظار مقابل ولكنها تواجه عام 2016 ضغوطاً جديدة بسبب صعوبة الحياة نتيجة للزحام وارتفاع الاسعار وعليها ان تؤدي الاعباء الاسرية الي جانب كونها امرأة تعمل داخل البيت او خارجه.. هنا يجب علي الابناء التفكير في هدية غير تقليدية لتقديمها للأم وهذا لا يعني ان تكون هدية مادية غالية السعر بل ممكن أن تكون هدية معنوية تجعل الام تشعر ان الابناء يقدرون المجهود الذي بذلته معهم طوال العام أو قدمته لهم أيام طفولتهم عندما كانت شابة قادرة علي المجهود العضلي.. المهم هو إظهار الاحساس بالامتنان والشكر للام كل طبقاً لظروفه الاجتماعية والمادية.
أهمس في اذن الابناء أن اظهار العرفان بالجميل لا يقتصر علي الأم البيولوجية فممكن ان يكون الي عمة أو خالة أو جارة أو مدرسة أو أمرامرأة لم تنجب.. أو شخصية تركت بصمة جيدة علي مرحلة الطفولة والشباب.