إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

ليس دفاعًا عن المستفز!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 06:46 م

لم يحظ قرار تعيين مدرب لفريق بهذا الغضب والاستنكار بل والتجاوز، بمثل ما حدث مع قرار اتحاد الكرة بإسناد مهمة المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى إلى شوقى غريب الذى لم يكد يترك عمله مع هذا المنتخب وإن كان لفئة عمرية أخرى، حتى أعادوه من جديد. لتنفجر ماسورة الغضب من مدربين ولاعبين سابقين عبر شاشات الفضائيات والسوشيال ميديا تقطيعًا فى القرار ومن وراءه.. وبالطبع كانت أصابع الاتهام تشير بوضوح وعنف إلى هانى أبو ريدة وليس الاكتفاء برئيس الاتحاد أحمد مجاهد أو حتى غريب نفسه، حتى أن أحمد حسام ميدو وصف القرار بأنه مستفز ويبعث على الإحباط لكل المدربين.. وهنا مربط الكلام.

يمكن تفهم غضبة المدربين الراغبين فى فرصة عمل من حقهم السعى إليها والحلم بها، لكن لا يمكن قبول التجاوز وخرق بعض المدربين لأصول الزمالة والعلاقة المهنية والأخلاق الرياضية.

وحتى نكون موضوعيين، نرجو الإجابة على تساؤلات ثلاثة مهمة تقرب الصورة من وضعها الطبيعى:
هل العمل فى تدريب المنتخبات منحة أو هبة مطلوب توزيعها بالتساوى بين المدربين أم هو تكليف جاد مطلوب انتقاء الأفضل والأنسب له؟
هل جاء قرار اختيار غريب فرديًا من جانب مجاهد أو حتى أبو ريدة أم أنه وكما جاء فى القرار باختيار المدير الفنى للاتحاد فينجادا البرتغالى صاحب الاختصاص فى هذا الشأن؟.. ألم تترك هذه السلطة لسلفه محمود سعد وفعل وقتها ما أراد أو اقتنع به؟
هل يملك شوقى غريب سيرة ذاتية ترجح كفته عن من نافسيه فى الترشيحات؟.. ومن هم.. حتى يمكن المفاضلة والحكم؟

الإجابة على هذه التساؤلات مهمة للرأى العام الذى احتل التأثير فيه وعليه مدربون ينشدون العمل ومنهم من لا يعمل حتى مع أندية درجة ثالثة.. وهاتك يا تقطيع!
شوقى غريب يملك أفضل سيرة ذاتية من بين كل الأسماء الغاضبة لكنه بنى هذه الخبرات من خلال فرص عمل طويلة بالمنتخبات منذ منتصف تسعينيات القرن الماضى وهى فرص متصلة لم تتح لغيره من أبناء جيله. لكن هل كانت سيرته فقط هى المرجحة لاختياره مقارنة بمن نافسوه؟.. ومن هم؟.. وهل كان خروجه من طوكيو على يد أو قدم البرازيل بطل الدورة فشلًا يستوجب الإقصاء والغضب.. والاستفزاز؟!
قليل من الموضوعية يكفى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة