الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 07:21 م

بيروت - أ ف ب

تظاهر مئات اللبنانيين يتقدمهم أهالى ضحايا انفجار مرفأ بيروت، أمام قصر العدل فى بيروت بعد يومين من تعليق التحقيق فى قضية «مرفأ بيروت» على خلفية تدخلات سياسية وشكاوى قانونية تطالب بتنحية المحقق العدلي.

وهذه المرة الثانية التى يُعلق فيها التحقيق فى الانفجار الضخم الذى وقع فى الرابع من أغسطس 2020 وأدى إلى مقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، بخلاف  دمار واسع فى العاصمة.

وتمكنت مجموعة من المتظاهرين أمس من الدخول إلى الباحة الداخلية لقصر العدل، حيث يقع مكتب المحقق العدلي.

وعلقوا لافتة ضخمة تضم صور الضحايا مع تعليق «لن تقتلونا مرتين». وأمام قصر العدل، رفع الأهالى صور الضحايا ولافتات كتبوا عليها عدة عبارات بينها «القضية أكبر من قاضى « و»الشعب يحمى العدالة» و»لن ننسى».

ومنذ الادعاء على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين ومسئولين أمنيين، يخشى كثيرون أن تؤدى الضغوط السياسية الى عزل المحقق العدلى طارق بيطار، على غرار ما جرى مع سلفه فادى صوان الذى تنحى فى فبراير بعد ادعائه على دياب وثلاثة وزراء سابقين.

وقبل تنحيته، كان صوان قد علّق التحقيق بعدما تقدم وزيران ادعى عليهما بطلب نقل التحقيق من يده.

ومنذ وقوع الانفجار، رفضت السلطات تحقيقًا دوليًا، فيما تندّد منظمات حقوقية وعائلات الضحايا والناجون من الانفجار بمحاولة القادة السياسيين عرقلة التحقيقات.

من جانبها،  أعربت فرنسا أمس عن أسفها  لتعليق التحقيق فى انفجار مرفأ بيروت، مؤكدة أن اللّبنانيين لديهم «حق معرفة» ما جرى وأن القضاء اللبنانى يجب ان يكون قادرا «على العمل بشفافية تامة بعيدا عن أى تدخل سياسي».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية «الأمر يعود إلى السلطات اللبنانية للسماح باستمرار التحقيق بالموارد المالية والبشرية اللازمة، من أجل الإضاءة على ما حدث فى 4 أغسطس 2020، بما يتوافق مع التوقعات المشروعة للشعب اللبناني».