الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 07:47 م

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، حرصه على التشاور والتنسيق المتواصل مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية.

وأضاف «أبو مازن» أن مصر لم تغب يوماً عن القضية الفلسطينية، ولم تتخلف يوماً عن أداء الواجب تجاه فلسطين فى كل المحافل والميادين، انطلاقاً من دورها التاريخى كدولة عربية محورية، ونحن على ثقة بأن الدور المصرى الإيجابى سوف يستمر ويتواصل، ونحن نقدر ذلك ونحترمه.

وأوضح الرئيس الفلسطيني – في حوار لجريدة «صوت الأزهر»- أن مصر تقف دائمًا بجانب القضية الفلسطينية وتعتبرها قضية أمن قومى بالنسبة لها، ولم نر يوماً أن ابتعدت مصر عن نصرة فلسطين وأهل فلسطين، فما بالنا إذا كان ذلك من أجل المسجد الأقصى، وقديماً كان السجاد وصيانة المسجد الأقصى يأتى لنا من مصر، وحديثاً أيضاً أتى لنا من مصر، ودائماً مصر فى المحافل الدولية تدافع عن الأقصى.

وتابع: دور مصر التاريخى فى هذا الصدد يتميز بالثبات والاستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذى تجلى مؤخراً فى الدور المصرى الفاعل والرئيسى فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وما تبعه من مبادرة شقيقنا الرئيس السيسى لإعادة إعمار غزة، ما يعكس عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية فى ظل ما يجمع الشعبين من روابط ممتدة».

وقال الرئيس الفلسطيني: «نحن نؤمن بالعمل العربى المشترك، وبالذات فى دعم القضية الفلسطينية التى هى قضية العرب والمسلمين الأولى، وبضرورة أن يكون هناك إسناد ودعم عربى وإسلامى لهذه القضية، ولا نفوت فرصة لتعزيز التنسيق مع الأطراف العربية المختلفة، وبالذات مصر والأردن نظراً لخصوصية علاقتهما بفلسطين، سواء من حيث الجغرافيا أو من حيث الوضع السياسى».

واستكمل: «من هنا فنحن ننظر إلى القمة الثلاثية الأخيرة التى جمعتنا بفخامة شقيقينا الرئيس عبد الفتاح السيسى وجلالة الملك عبدالله الثانى بكثير من الاهتمام والتفاؤل، وكانت هذه القمة فرصة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل المُثلى لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطينى على قمة أولويات المجتمع الدولى مجدداً، ونعول فى ذلك كثيراً على جهود مصر والأردن وباقى المنظومة العربية».