افتتاح أكبر محطة فى العالم لمعالجة مياه الصرف الصحى
افتتاح أكبر محطة فى العالم لمعالجة مياه الصرف الصحى


مزارعو بورسعيد: المحطة تحول المنطقة إلى واحة خضراء

نبيل التفاهني

الأربعاء، 29 سبتمبر 2021 - 07:54 م

 


حالة من السعادة المقترنة بالشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسى انتابت أبناء ومزارعى بورسعيد بعد افتتاح أكبر محطة فى العالم لمعالجة مياه الصرف الصحى وتوجيهها لاستصلاح وزراعة  ٤٥٠ ألف فدان جديدة بسيناء ويعد المشروع بعثاً لحياة جديدة لم تعرفها المنطقة عبر ملايين السنين وتحولها من صحراء سيناء إلى واحة سيناء . 


حياة جديدة 


 وقال اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن معجزة مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحى التى أبهرت العالم ودخلت موسوعة الأرقام القياسية هى بعث لحياة جديدة ونقلة كبيرة ستغير وجه المياه تماماً وتنهى وحشة الصحراء فى سيناء وتحولها إلى مجتمع عمرانى كبير وتضيف حوالى نصف مليون فدان للرقعة الزراعية فى مصر ،ويضيف المشروع الآلاف من فرص العمل الجديدة لأبناء مصر كما ستكون المحطة نقطة انطلاق كبرى للتوسع فى الرقعة الزراعية فى نطاق محافظة بورسعيد بقطاع سيناء وهناك ٥٠ ألف فدان بمنطقة سهل الطينة ببورسعيد تم استصلاحها وتضم سبع قرى لتوطين المزارعين وتعطى المنطقة إنتاجية عالية فى زراعة القمح والأرز وبنجر السكر وغيرها مما يعطى الأمل فى زيادة حصيلة مصر فى هذه المحاصيل الاستراتيجية مع استصلاح وزراعة الأراضى الجديدة التى سيتم تنميتها بمياه المحطة الجديدة ،وإذا كانت بورسعيد قد حققت الاكتفاء الذاتى من الأرز و٨٠٪‏ من القمح بمساحة محدودة داخل حدودها لا تتجاوز ١٥٠ ألف فدان فلنا أن نتوقع  كم الزيادة والاكتفاء الذاتى فى محاصيل أخرى عديدة بعد زراعة الأراضى المستصلحة فى سيناء ، وأضاف المحافظ أن مشروع محطة المعالجة ومحطات الرفع التابعة لها فى غرب القناة غير أيضا من جغرافيا المنطقة برفع كفاءة شبكة الطرق فى شرق وغرب القناة التى تربط موقع محطات الرفع بالطريق السريع بين بورسعيد والإسماعيلية ليوفر لسكان المنطقة سهولة الوصول إلى المناطق السكنية بقرى جنوب بورسعيد كما يوفر الطرق التى أقيمت لمداخل ومخارج المحطة بسيناء الفرصة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة فى سيناء على امتداد هذه الطرق علاوة على المجتمعات العمرانية المنتظرة داخل الأراضى المستصلحة الجديدة 


مشروعات  للتصدير 


وقال المهندس كامل تويج وكيل وزارة الزراعة ببورسعيد إن مشروع محطة معالجة مياه الصرف العملاق هو فتح جديد لمنطقة سيناء وللاقتصاد القومى المصرى فهذا المشروع بعد معالجة مياه الصرف يوفر لمصر ٢ مليار متر مكعب سنويا صالحة للاستخدام الزراعى ومن المنتظر أن يكون نصيب بورسعيد من هذه الأراضى المستصلحة من ٤٠ إلى ٥٠ ألف فدان يمكن أن تحقق لمصر وليس بورسعيد فقط تكوين أكبر بقعة زراعية فى مصر لتوفير الخضروات والفاكهة  نظراً لطبيعة الأرض الرملية فى سيناء والتى تجود بها زراعة هذه المحاصيل ووجود هذه الأراضى بالقرب من ميناء شرق بورسعيد يتيح لعمليات التصدير أن تتم بسهولة إلى جانب السوق المحلى الذى أصبح قريباً بفضل الأنفاق الجديدة أسفل القناة ،وأضاف وكيل وزارة الصناعة أن مشروع محطة المعالجة يوفر أيضا قيام صناعة الأسمدة من نواتج الحمأة المستخلصة من عملية المعالجة إلى جانب استخدام المواد الصلبة فى استصلاح الأراضى للزراعة كما يتيح اتساع رقعة الأرض المستصلحة استخدام وسائل الرى الحديثة لتوفير المياه فى عمليات الرى وفى الحقيقة يعتبر المشروع كنزاً جديداً فتح أبوابه بكل الخير لمصر إلى جانب الكنوز الأخرى فى كل مكان بمصر . 


واحة سيناء 


وقال أحمد صبح أحد أبناء قرى جنوب بورسعيد إننا نعيش فى منطقة بحر البقر الزراعية جنوب بورسعيد وكانت المنطقة الوحيدة التى تعرف الزراعة بالمحافظة إلى جانب صيد الأسماك من بحيرة المنزلة وكانت المساحة الزراعية بالمنطقة محدودة للغاية لا تتجاوز ٢٠ ألف فدان وعندما تم استصلاح ٥٠ ألف فدان جديدة بالمنطقة ومثلها بمنطقة سهل الطينة المواجهة لنا فى سيناء اعتبرنا وقتها أن ذلك إنجاز رائع لاقتحام صحراء سيناء بالمشروعات الزراعية لأول مرة ولكن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وكعادته يحقق المعجزة بمشروع لم يخطر بأحلام الكثيرين بإنشاء أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى فى العالم  لتكون المصدر لاستصلاح وزراعة ٤٥٠ ألف فدان أنه عمل يصل بالفعل إلى المعجزة سواء من ناحية تدبير تكاليفه الكبيرة أو إنشاء أكبر مجتمع عمرانى زراعى فى تاريخ سيناء ومثل هذه المجتمعات تقوم حولها بالتبعية مجتمعات صناعية ومشاريع أخرى وأتخيل من الآن مشهد الصحراء وقد تحولت جنة خضراء تستحق وقتها أن نطلق عليها واحة سيناء .
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة