السيد اللواء مساعد الوزير لقطاع السجون.. أرجو الموافقة علي إدخال عدد ٢ معزة إلي محبسي لحاجتي لهم
محمد مرسي
رئيس الجمهورية
السابق ليس خطابا تخيليا أو مزحة مني ولكنه خطاب حقيقي تلقاه مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون من محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول بإرادة شعبية غير مسبوقة في التاريخ، والطلب المقدم يعكس بوضوح حقيقة من كان يتولي رئاسة مصر في يوم من الأيام وكيف يفكر ويتعامل مع الأمور، يأتي هذا الطلب في إطار طلبات كثيرة يتقدم بها مرسي ولعل من أطرفها الطلب الذي تقدم به للموافقة علي تركيب خط أرضي في محبسه ليمكنه التحدث إلي معاونيه، هو لا يزال يعيش علي كونه رئيس جمهورية يحكم حتي الآن وإلا بماذا نفسر ما حدث بعد آخر جلسة محاكمة له حيث ظل لوحده في القفص حتي خلت القاعة تماما وبعدها بدأ يلوح بكلتا يديه للمقاعد الخالية وكأنه يجلس عليها بشر يحيونه ويهتففون باسمه وهو يرد التحية !!!!
هل أصيب مرسي بحالة مرضية بعد فقدانه الجاه والسلطة؟ أمر يحير بعد سلسلة الأفعال غير المنضبطة التي يقوم بها ولكن تحتاج إلي طبيب يحدد الإجابة علي هذا السؤال الذي اصبح ملحا للغاية الإجابة عليه، لأن من غير المعقول ان تكون تلك هي تصرفات رجل كان في يوم من الأيام يتولي منصب رئيس الجمهورية الذي لا يزال يعيش علي كونه يشغل هذا المنصب حتي الآن.
من مرسي إلي الشاطر، الرجل الصامت في السجن، لا يتحدث ويكاد لا يسمع صوته، ولكن تكشيرة تصاحب وجهه وأصبحت إحدي خصائص شخصيته، الرجل الصامت قام الأسبوع الماضي بتركيب جهاز تكييف خمسة حصان في محبسه بعد ان تمت الموافقة علي الطلب الذي تقدم به لتركيب التكييف علي نفقته، لكن السؤال المهم : لماذا خمسة حصان، ولكي اشرح اكثر، قوة هذا التكييف يقوم بتبريد مساحة لا تقل عن ٧٥ مترا مربعا فهل محبس الشاطر بهذا الحجم ؟!!!
اما السيد محمد بديع فهو رجل الأحلام، يجمع اصدقاءه وجماعته يوميا ويحكي لهم عن حلم الليلة الماضية الذي حلم به، وجميع أحلامه تدور حول عودة الجماعة، والقبض علي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعودة مرسي للحكم وإقامة الحرس الثوري لحماية الجماعة وتسريح الجيش وحل الأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة، هم يحلمون بذلك، وهو الحلم الذي كانوا يريدون تحقيقيه حينما كانوا في السلطة ولكن كان الله مع الشعب المصري، وأنقذ هذا البلد الأمين من ان يضيع ويصبح كيانا سابقا يتحدث عنه التاريخ