كلما انطلق الرئيس السيسي لتحقيق آمال وأحلام المصريين في غد أفضل نجد من يحاول أن يعطله بكل ما أوتي من قوة.. عند افتتاح مشروعات قومية كبري تبشر بالخير الوفير وتحقق نهضة تنموية أصيب الحاقدون وأصحاب القلوب السوداء بلوثة عقلية من أجل تلطيخ الإنجازات.. وعندما سافر الرئيس إلي اليابان وكوريا وكازاخستان لجلب استثمارات تساهم في القضاء علي البطالة وتساهم في انعاش خزينة الدولة فوجئنا بآلة إعلامية مسمومة تهيل التراب علي كل هذه الإنجازات وتشكك في كل شيء وتحارب من أجل إعادة عجلة الزمن إلي الوراء..
جلست مع نفسي أتأمل ما يحدث علي الساحة المصرية.. رأيت محاولات مستميتة وخططا ممنهجة ومؤامرات مفضوحة تهدف في المقام الأول عرقلة مسيرة تقدم مصر وتشويه صورتها في الخارج والداخل بإثارة البلبلة والضرب علي وتر الإثارة والشائعات والأكاذيب المقصودة.. بينما كان الرئيس يحقق انجازات في الخارج كانت المكلمة والمهاترات منصوبة في الداخل سعيا لإحداث حالة من التوتر بين الشعب واشغال المسئولين في أمور تبعدهم عن تحقيق آمال وأماني المصريين في تحقيق طفرة اقتصادية تنموية من أجل غد أفضل..
لم يكن مصادفة أن يخرج علينا حمدين صباحي بالدعوة إلي صناعة ما وصفه بـ»البديل الحقيقي»، وتوحيد القوي المدنية.
وطالب بتكوين جبهة تحت راية وطنية مدنية للتخلص من الاستسلام مدعيا أن مصر تعيش حالة مرضية مستعصية
..قال لقد حانت لحظة صناعة البديل ورفع رايته وطنية مدنية كي تخرج مصر العظيمة من ضيق الآني إلي براح الآتي.
أيضا خرج علينا الدكتور سعد الدين إبراهيم يطرح مبادرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وأكد أنه سيتواصل مع أعضاء مجلس نواب لطرح المبادرة رغم أن الكثير من المصريين يهاجمون مبادرة المصالحة خاصة بعد إعلان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية إدانة الجماعة في اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق.. أيضا لاحظت أن عددا غير قليل من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء الذين خرجوا من رحم النظام ينقلبون بشكل مفاجيء ويكيلون الاتهامات عبر منابر إعلامية يمتلكها رجال أعمال نهبوا أموال وأراضي الدولة خلال عصر مبارك.. إذن هناك ما يدبر لمصر في الخفاء فنحن جميعا نعلم أن الدكتور سعد الدين إبراهيم لا يمكن أن يتبني هذه المصالحة إلا بضوء أخضر من الأمريكان وأنه كان من العناصر التي تتوسط للإخوان لدي أمريكا وهو الذي قال للأمريكان إنهم «فصيل وطني سيأتي للحكم».. أما حمدين فإنه يصر علي الاستمرار في دائرة الضوء رغم أن الشعب قال فيه كلمته في انتخابات الرئاسة وعرفه حجمه الحقيقي.. الأمر خطير فاحذروا ما يخطط لمصر يا مصريين