عندما تفقد السكن والأهل والأمان بسبب الصراعات والحروب المندلعة في كل مكان «عربي» وخاصة سوريا ومن قبلها العراق، يفرون إلي دول طالبين الأمان والعيش بمخيمات في وضع غير آدمي معرضين للأمراض والبرد ـ متلحفين الفضاء ـ في أيام الشتاء القارص، ومعرضين إلي الموت في كل دقيقة، لقد فر أكثر من ٤ ملايين سوري بسبب اشتعال «الحرب الغربية» لتفتيت المنطقة، وأبطالها «حلف الناتو وأمريكا وإسرائيل» بالإضافة الي نحو مليون لاجئ جديد إلي مجمل اللاجئين، وثمة أكثر من سبعة ملايين و٦٠٠ من النازحين الذين اضطروا إلي مغادرة مساكنهم إلي مناطق أخري داخل سوريا منذ مارس ٢٠١١، وأن أزمة اللاجئين السوريين هي أسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم مؤخرا، هؤلاء السكان يحتاجون إلي دعم العالم لأنهم يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر وهذا ما يريده «تحالف الشر» وتعتبر الأزمة السورية، ومنهم المجازفون بأرواحهم غرقا، إنها دراما إنسانية علي مسرح أو السيرك الذي تنصبه «أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر» وأصبحت مشاهد الهدم والدمار والقتل والدماء وتفاقم الأمراض النفسية وسط العنف والاضطرابات، مع غياب الاستقرار، كما أن معظم الأسر السورية تواجه مصاعب عدة لالتئام شمل العائلات في بعض الدول الأوروبية، وما يعانونه من اضطهاد في الدول الأجنبية والوقوف علي الحدود للسماح لهم بالدخول وخاصة ألمانيا، هناك اشتباه في وقوف النازيين الجدد «أمريكا وإسرائيل وتركيا» وراء هذه الأفعال، ونسي الألمان انهم ذاقوا مرارة الحروب والتقسيم، وبهذا يكون قد تحقق ما خطط له حكماء إسرائيل منذ ١٩٤٧ في تحويل المنطقة العربية إلي دويلات متناثرة بحكم كونفدرالي لتكون إسرائيل سيدة علي المنطقة.