الخميس، 30 سبتمبر 2021 - 07:17 م

أعجبتنى التجربة التى فكر فيها وبدأ تنفيذها اتحاد شاغلى أحد العقارات. وتتلخص فى السعى لتطعيم السكان ضد فيروس كورونا.

التجربة الرائدة يحكيها القارئ العزيز المهندس هانى أحمد صيام.

يقول: اتفق أعضاء اتحاد شاغلى العقار الذى أقطن به، على تعظيم دورهم فى خدمة السكان، بحيث لا يقتصر على تأمين سلامة العقا ، وتدبير احتياجاته من عمليات الصيانة الدورية والإصلاحات،على اختلاف مسمياتها.

خاصة فى الأوقات الاستثنائية والظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.

يقول صيام: توافقنا على تنفيذ آلية عاجلة، تكفل إقبال السكان على التطعيم ضد فيروس ( كوفيد - 19 ).

وتم طرق أبواب 38 وحدة سكنية من أصل 40 شقة - منها شقتان مغلقتان لدواعى سفر أصحابها - حيث تم استطلاع الأمر، والوقوف على ما يمكن أن نقدمه من عون ومساعدة لإدراك الغاية المأمولة. تبين لنا تطعيم نحو خمسة عشر ساكنا وساكنة فقط من إجمالى 117 شخصا، فى سن التطعيم.

وبالاستفسار تبين أن أسباب العزوف عن أخذ اللقاحات تنحصر فى مخاوف البعض من متاعب محتملة إبان مرحلة ما بعد التطعيم، وتعثر البعض الآخر لسبب أو لآخر فى التسجيل الرقمى على موقع وزارة الصحة المخصص لذلك. قمنا بتوزيع المهام فيما بيننا.

منا من بادر بإجلاء الصورة أمام السكان وغرس بذور الطمأنينة فى نفوسهم.

وشرح جدوى تناول الجرعة ومضار التقاعس فى هذا الشأن. خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء حيث ينشط الفيروس التاجى ومتحوراته القاتلة.

ومنا من قام بمد يد العون فى أمر تسجيل طلبات الحصول على اللقاح إلكترونيا.

وخلال عشرة أيام تم تسجيل جميع السكان المتواجدين بالفعل بوحداتهم السكنية.

وقد تلقوا جميعا إشعارات قبول الطلبات ومنهم من تلقى الجرعة الأولى بالفعل، ومازالت لدينا قوائم انتظار. وتتم المتابعة المستمرة حتى ننتهى من تطعيم سكان العمارة بالكامل. إنها تجربة جديدة ومفيدة.

أتطلع إلى مبادرة اتحادات الشاغلين بالعقارات الأخرى بمحافظات ومدن الجمهورية قاطبة، بما يعزز جهود الدولة فى هذا الشأن ويكفل تعظيم رقعة التحصين ضد الجائحة اللعينة ونشر مظلة وقاية صحية بطول البلاد وعرضها.

دعاء: اللهم أصلح ذات بيننا