جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

السينما المصرية تستعيد مكانتها بالموضوعية المجتمعية والاعتزاز الوطنى

جلال دويدار

الخميس، 30 سبتمبر 2021 - 07:23 م

 

لا يمكن لأحد أن يُنكر أن السينما المصرية صناعة عريقة ذات تاريخ طويل.

فى نفس الوقت فإن أداءها يتسم بالتأثير المجتمعى الواسع بالإضافة إلى أنها كانت أداة مصر للدبلوماسية الناعمة فى كل المجتمعات العربية والإسلامية.


لا يمكن أن يكون خافياً انعكاسات ما كان لهذا التأثير من انتشار للهجة العربية المصرية.

انعكس ذلك على الشعبية الطاغية التى كان يتمتع بها فنانوها وفناناتها فى هذه المجتمعات. 


ما اضطلعت به السينما المصرية كان يقوم على تبنيها للفن الرفيع قصصياً وإخراجاً وأداءً فنياً.

ساهم فى ذلك الدور الفاعل للدولة باعتبارها من الأنشطة ذات العائد الاقتصادى السياسى والاجتماعي.


هذه النظرة الواعية تمثلت فى إقدام الاقتصادى الوطنى التاريخى طلعت حرب على تأسيس استديو مصر وتقديم كافة التسهيلات لدعم صناعة السينما.

وقد آمنت ثورة ٥٢ بأهمية هذه الصناعة حيث حرصت على دعمها بكل الوسائل المادية واللوجستية.

هذه الرعاية أتاحت لصناعة السينما المصرية أن تعيش أزهى عصورها آنذاك. كان اعتمادها على إنتاج الأفلام التى تعالج القضايا المجتمعية والوطنية. 


إن السينما المصرية فى الوقت الحاضر قوة لا يستهان بها.

ونظرا لمرور المجتمع بالعديد من الأزمات التى استهدفت هدم الروح الوطنية للأفراد فقد وجهت الدولة كل الوسائل المتاحة للحفاظ على الروح الوطنية وتعزيز الانتماء داخل الأفراد. كان من نتيجة ذلك الازدهار القائم على انتشارها والإقبال على مشاهدتها. 


هذا التاريخ المشرف لصناعة السينما شهد انحدارا فى العقود الأخيرة أدى إلى الإسفاف والتدنى فكرياً وانعواجاً مزاجياً.

وفى الفترة الأخيرة اتجه العمل السينمائى إلى تعديل المسار نحو الموضوعية الاجتماعية والوطنية. هذا التوجه والتجاوب الجماهيرى معه..

أثبت أن مرحلة الانحدار لم تكن قائمة على أساس سليم. 


ارتباطاً كانت خطوة فاعلة وإيجابية من دولة ٣٠ يونيو العودة للمساهمة فى دعم صناعة السينما وتعظم دورها الاجتماعى والوطني.

تمثل ذلك فى إنتاج أفلام واقعية تؤرخ للإنجازات التى تثير الفخر والاعتزاز بالانتماء الوطنى المصري. فى هذا السياق واكب الإنتاج الخاص هذا الاتجاه. 


من المنتظر أن يترتب على النجاح جماهيرياً واقتصادياً لهذه النوعية الفيلمية مواصلة الالتزام بما سوف يعيد السينما المصرية إلى عصرها الذهبى من جديد.

من ناحية أخرى فإن على نجوم هذا الفن الرفيع أن يكونوا قدوة. إن ذلك يُحتم مراعاة الحرص فى سلوكياتهم وأحاديثهم وتصريحاتهم حتى لا تهتز صورتهم أمام معجبيهم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة