محمود سالم
محمود سالم


مجرد فكرة

يــاه

أخبار اليوم

الجمعة، 01 أكتوبر 2021 - 06:28 م

مكالمة تليفونية لم تستغرق سوى ثلاث دقائق فقط !


موظف يهاتف طبيبا : حضرتك دكتور فلان الفلانى والدتى مريضة وتحتاج طبيبا ..

يرد : ساكن فين ؟ ..

يجيب الموظف : مدينة العبور .. ليأتى رد الطبيب مستغربا : ياه، فى إيحاء إلى بعد المسافة وهو ما فهمه الموظف على أن الطبيب ربما يسكن مدينة السادس من أكتوبر أو حلوان أو ربما حلايب، وقد بهت عندما أبلغه أن الأجرة 2000 جنيه ! ..

ولكون الموظف كان قلقا على والدته قال له : ربنا يسهل .

ليأتى السؤال : ابعت لى موقع العمارة على الموبايل فأرسله فى التو واللحظة حتى فوجئ فى التو واللحظة أيضا بما لم يكن فى حسبانه حيث استمع للطبيب يقول له : أنا باركن السيارة أمام العمارة ليتأكد الموظف من كذب استغراب الطبيب فهو يقطن نفس المدينة وربما بجوار مسكنه ! ..

صعد الطبيب إلى الشقة ولكنه لم يكتب دواء واحدا ليقول : المريضة تحتاج الذهاب للمستشفى .


يا سلام قالها الموظف وأردف : أريد دواء مسكن لآلام تعانيها والدتى ..

لكن رفض الطبيب جاء سريعا، وهنا لم يتحمل الموظف أعصابه وقال له : حضرتك برضه عاوز ألفين جنيه كفاية ألف.

ليأتى الرد : خليهم 1200 جنيه وهو ما حدث وطبعا لم يحصل على فاتورة من الطبيب الذى بالقطع لا يدفع مليما للضرائب عن الآلاف أو الملايين التى يلهفها من المرضى، والكارثة أن الضرائب لا يتحرك لها جفن، ورغم كونها تتحدث بجدية عن الفاتورة الإلكترونية وضبط المجتمع الضريبى لكنى أراها متهاونة مع أصحاب المهن الحرة خاصة بعض الأطباء الذين يبالغون فى أتعابهم ويجرون عمليات جراحية بالمستشفيات ويحصلون على أتعابهم بالآلاف من المرضى مباشرة دون إيصالات ولا يحزنون ..

أما نقابة الأطباء « إيدك منها والقبر» « فانتخاباتها توجه العقوبات التى من المفروض أن توقعها على المخالفين خاصة أنها أعلنت أكثر من مرة عن إجبار الاطباء على حصولهم على الأتعاب من المستشفيات وليس المرضى حتى يتم تحصيل الضرائب المستحقة لكن ذلك الكلام كان مجرد كلام والسلام ..

وعلى الجانب الآخر فإن ضرائب المهن الحرة المسئولة مباشرة عن هؤلاء حكايتها حكاية فقد كانت لى تجربة قديمة معها عندما أبلغتها باسم طبيب عظام يحصل على ألف جنيه مقابل الكشف وسألت مسئوليها هل يدفع هذا الطبيب ضرائب ليأتى .

الرد الحاسم : سوف نشكل لجنة تزور عيادته على الطبيعة وهو ما تم بالفعل كما أبلغونى وتأكدوا من كلامى لكنى تأكدت من خلاف ما قالوه لى عندما سألنى أحد موظفيها لا أتذكر اسمه : إنت عاوز تروح تكشف إمتى !

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة