صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الطاقة النووية سلاح تدمير.. أم قوة نفعية هائلة 

رضا خليل

الجمعة، 01 أكتوبر 2021 - 07:58 م

عرض برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي عبر قناة "cbc" تقريرا تلفزيونيا بعنوان "الطاقة النووية سلاح تدمير.. أم قوة نفعية هائلة"، إذ أنها السلاح الذي ينقسم إما للتدمير أو لإنتاج قوة نفعيه هائلة، ففي بدايته سخرها البشر كطاقة هائلة للتدمير، وكانت السلاح التي به وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.

اقرا ايضا .. أكسفورد: كورونا تسبب في أكبر انخفاض في متوسط ​​العمر منذ الحرب العالمية الثانية

وذكر التقرير، أن الحرب العالمية الثانية اجتاحت الخضر واليابس، واستعرضت فيها الأمم قوتها حتى تكون بين مصاف الدول العظمى عبر امتلاكها عسكريا لأسلحة على هيئة قنابل وصواريخ بالستية، أو بشكل سلمي من خلال استخدامه في محطات الطاقة وإنتاج الطاقة الكهربائية.

ولفت التقرير إلى أن الطاقة النووية أكتشفت من "الذرة" التي تعتبر أصغر جسم يحيط بنا عبر عملية تفاعلية تعرف باسم الانشطار النووي، حيث أنه وبحسب كتاب موسوعة الطاقة النووية، فقد بدأت فكرة استخدام تلك الطاقة في ثلاثينيات القرن الماضي، بعدما أظهر أحد علماء الفيزياء بأن النيترونات هي جسيمات متعادلة ليس لها شحنات كهربائية، بإمكانها تقسيم الذرات لشيء أصغر.

وأوضح التقرير أنه في مطلع الأربعينيات قاد العالم فريقا من جامعة شيكاغو الأمريكية من أجل التحقيق في أول مفاعل نووي متسلسل، وخلال السنوات المتعاقبة بدأت محاولات تطويع ذلك السلاح عسكريا وسلميا، وفي خمسينيات القرن الماضي تم إنشاء اول محطة للطاقة النووية، ثم تم إنشاء أول محطة نووية للأغراض التجارية في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.

حاليا يتواجد أكثر من 450 مفاعل نووي يقدمون نسبة تقدر بـ115 من أنتاج الكهرباء على مستوى العالم، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة منتجه لتلك الطاقة، تلتها على الترتيب فرنسا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية.

ويعد عنصر اليورانيوم الوقود الأكثر شيوعا لإنتاج ذلك النوع من الطاقة، وهو معدن موجود في بعض دول العالم ويتم معالجته بنسبة مخفضة تستخدم في التفاعلات النووية، ويسبب تفاعلات متسلسله تطلق طاقة على شكل حرارة وإشعاع، ويتم توجيهها لمصدر تبريد وتحويله إلى بخار ذا ضغط كبير يعمل على تبريد التوربينات المتصلة بالمولدات المنتجة للكهرباء.

وبالرغم من أهمية تلك الطاقة، إلا أنها مازالت مصدرا كبيرا للجدل، ولكن الأغلبية يعتبرونها حلا لمشكلة التغير المناخي والسعي مستقبلا نحو استخدام الطاقة النووية الناتجة عن العمليات الاندماجية، والتي ستوفر مزيدا من الطاقة بأمان أكثر وبشكل يحافظ على البيئة، بالإضافة إلى تكلفتها المعقولة.

ويمكن لطن واحد من اليورانيوم الطبيعي أن ينتج أكثر من 40 مليون كيلو وات من الكهرباء، وهو ما يعادل ما يولده 16 ألف طن من الفحم أو 80 ألف برميل من النفط.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة