الجمعة، 01 أكتوبر 2021 - 08:13 م

بعد أيام قليلة تهل علينا الذكرى الثامنة والأربعون لانتصار  أكتوبر المجيد. تلك الحرب التى دمرنا فيها أكذوبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر كما كانت شهادة على كفاءة الضابط والجندى المصرى.

هنا أتذكر حواراً دار بينى وبين أحد المراسلين الحربيين الكبار إبان حرب أكتوبر والذي قال لي إن أحد أسباب انتصارنا فى حرب أكتوبر هو الاستعانة بأصحاب المؤهلات العليا واستمرار تدريبهم لمدة ست سنوات طوال فترة حرب الاستنزاف بعد هزيمة يونيو ٦٧، فقد كان من السهل عليهم التعامل مع الأسلحة الحديثة، وتنفيذ الخطط والتعليمات بدقة شديدة مما خلق نوع من التفاهم بين الجندى ومعدته من جهة وبين الجندى وقائده من جهة أخري.

وأيضاً كان للعلم الدور الأكبر أثناء الحرب فى اختراق خط بارليف المنيع بفكرة علمية بسيطة ابتكرها المرحوم النقيب- وقتها- باقى ذكى يوسف واستعان بمضخات المياه لفتح ثغرات فى جسم خط بارليف عبر خلالها الجنود والعربات والمعدات بعد أن مدوا كوبرى معدنياً متحركاً بين ضفتى القناة وكانت تلك الفكرة العلمية صدمة كبيرة للعدو وكانت إحدى مفاتيح النصر.

ولو نظرنا إلى المعركة الاخرى لاستعادة الارض المنهوبة فى سيناء ومدى استخدام العلم القانونى والجغرافى من إثبات حق مصر فى الارض حتى حكمت لها المحكمة بأحقيتها فى أرضها.

حتى حرب التنمية التى نخوضها حاليا فى البناء والتعمير واستصلاح الاراضى العلم هو العامل الأساسى فيها والافكار العلمية المبتكرة كل ارض لها زرعها وطريقة ريها وأرض أخرى لها طرق البناء فيها التى تختلف عن الأخرى، والعلم أيضا يسمح لك بابتكار الطرق التى توفر بها المصاريف والمواد وغيرها.
العلم هو مفتاح الحياة وهو سبب رقى الأمم فعلينا، الاهتمام أكثر بالعلم والعلماء.