هشام عطية
هشام عطية


قلـب مفتوح

لغز عبد الناصر !

أخبار اليوم

الجمعة، 01 أكتوبر 2021 - 08:15 م

أهو لغز يزداد غموضا كلما مر الزمان؟


كيف نفسر كل هذا الحب والحنين لرجل فارقنا منذ أمد بعيد؟


التأم شمل خمسة عقود وزادها عاما ومازال الزعيم  جمال عبدالناصر حيا فى وجدان المصريين عصيا على النسيان !


رحت أفتش فى كتب كثيرة عن علامات اهتدى بها لفك طلاسم هذا اللغز «فلم يزيدنى الورد إلا عطشا» وكان آخرها مذكرات المبدع الكبير محمد سلماوى «العصف والريحان» والذى ذكر واقعتين مهمتين، ففى عز ازمنة التشوية الممنهج للزعيم الخالد كان أحد أبطال مسرحياته ما أن يذكر اسم عبد الناصر فى سياق أحداث المسرحية حتى يضج المسرح بالتصفيق الحاد.


أما الواقعة الأخرى فكانت حواراً بين سلماوى والمخرج حسين كمال الذى اخرج فيلم  احنا بتوع الأتوبيس والذى أعد خصيصا لاثارة الغبار حول ناصر فكان ما أن يظهر الزعيم الخالد فى مشهد التنحى بعد مشاهد تعذيب وظلم لابطال الفيلم حتى تلتهب ايدى الجماهير من التصفيق معلنة فشل الفيلم فى تحقيق هدفه وهو النيل من عبدالناصر.


فسر المبدع الكبير سلماوى ظاهرة الاحتفاء بعبدالناصر بأن الذين حاولوا تشويهه لم يفهموا طبيعة الشعب المصرى.


فى قصيدته الخالد «يعيش جمال عبدالناصر» ربما يقدم  الخال الابنودى  علامة توضح سبب  كل هذا الخلود لذكرى ناصر عندما قال : عمر ماجاع فى زمنه فقير. قد يختلف البعض على سياسات ناصر الاقتصادية وقد يتهمه البعض بأنه وراء الأزمات الاقتصادية التى تطادرنا حتى الآن ولكن لايختلف أحدا ان عبد الناصر  ورغم كل المؤامرات والتحديات فى زمانه انتصر للغلابة..

قدم الغذاء والدواء  والسكن بلا ثمن واحدث نهضة صناعية وتعليمية وثقافية مازالت مصر تعيش على امجادها حتى الآن.


أما اللافت للنظر هذا العام فى ذكرى رحيل عبدالناصر هو الحفاوة البالغة من جمهور السوشيال ميديا ومعظهم  شباب  بمواقف وانجازات رئيس رحل من نصف قرن ويبقى السؤال من دل هؤلاء على ناصر وانجازاته وهم المولودين فى فى حجر وأزمنة تشوية عبدالناصر؟

لتزداد الغاز الزعيم  الذى طاب ذكره وذكراه حياً وميتا لغزا جديدا؟!
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة