طارق الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر
اللواء طارق الشقيق الأصغر: الرئيس طلب عدم تمييزى فى الخدمة
السبت، 02 أكتوبر 2021 - 11:14 ص
أحمد دياب
طارق الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التحق بالكلية الحربية، لم يكن يتميز بأى شيء عن بقية زملائه، حيث قام شقيقه الرئيس بإرسال رسالة لمدير الكلية الحربية، يُحذره فيها من تمييز شقيقه، ويؤكد له أنه مثل بقية الطلاب.. كان طارق دائم التأخير عقب عودته من الإجازة فكان الحبس ينتظره دائمًا، وعقب تخرجه عمل مدرسًا بمدرسة الصاعقة لإعداد الضباط والجنود للقيام بالأعمال الفدائية والإغارة خلف خطوط العدو لجمع المعلومات، ثم التحق بـاالمجموعة 39 قتالب، والتى أشرف عليها وقادها الشهيد إبراهيم الرفاعى، استعدادًا لخوض حرب االاستنزافب وشارك فى رصد تحركات مركبى بيت شيفع ويام وتدميرهما، كما شارك فى حرب أكتوبر 1973 فى ضرب مستودعات البترول برأس شراتيب لحرمان العدو من الوقود وتعطيل الاحتياطات بعد عبور قواتنا.
التحق طارق، بالكلية الحربية فى أكتوبر 1967، بعد مشاورات طويلة دارت بين شقيقه الأكبر الرئيس جمال عبدالناصر ووالده ارحمهما اللهب بعد رغبته الشديدة فى الالتحاق بالكلية الحربية.
وأوضح طارق، أنه خلال إجراء الاختبارات للقبول لم يحدث أى شىء معه ولم يختص بأى صفة تميزه عن غيره وكان مثل جميع الطلبة لأن الاختبارات لا يستطيع أى فرد التدخل فيها، وأشار إلى أن حياته داخل الكلية الحربية والمعاملة كانت واحدة مثل بقية زملائه.. وأكد أنه لم يكن يعلم أن شقيقه الرئيس جمال عبدالناصر بعد دخوله الكلية الحربية أرسل رسالة خطية بخط يده الى مدير الكلية جاء بها: االسيد اللواء محمود زكى عبد اللطيف مدير الكلية الحربية نما إلى علمى أن طالبا يدعى اطارق عبدالناصر حسينب قد انضم إلى الكلية بصفته مواطنا مصريا وليس كشقيق لرئيس الجمهورية، ولهذا فإنى آمل أن لا يلقى أى ميزة عن باقى زملائه بأى حال من الأحوال فله ما لهم وعليه ما عليهم، وجميع الطلاب أبناء الوطن متساوون فى الحقوق والواجبات، وفقكم الله لما فيه خير الوطنب.. التوقيع االرئيس جمال عبدالناصرب.
وقال طارق، ان والده عبد الناصر حسين والرئيس جمال لم يحضرا إليه لزيارته خلال فترة الإعداد الأساسى نظرا لارتباط شقيقه بالمهام ومسئولياته، لكن حضر نجله الأكبر خالد رحمه الله وكنت سعيدا جدا، موضحا أنه أثناء خروجه من الكلية ذهب لمنزل شقيقه الرئيس بمنشية البكرى فوجد والده هناك وكان له مكان بالمنزل مخصصا له، والرئيس بجواره، وعند حضوره بدأ الرئيس يسأله عن الطعام وطبيعة الحياة والتدريبات، لأنه كان يُريد أن يطمئن على بناء الجيل الحديث بعد أحداث 67 لتأهيلهم لبناء القوات المسلحة لعملية الحرب.
وشدد طارق، على أنه كان مثالا للطالب المنضبط من الضبط والربط واحترام الأوامر ولكن بسبب مرض والده كان دائم التأخير عقب عودته من الإجازات وخلال فترته الأخيرة وتم خصم درجات منه، والمرة الأخرى أثناء زفاف شقيقته عايدة ولم يحضر الرئيس فرحها، وعقب وفاة والده وتشييع جنازته تأخر نصف ساعة فى العودة فكان العقاب هو الحجز داخل الكلية اشهرا كاملاب وإضافة طوابير زيادة مع فقدان خمسين درجة من مادة الانضباط.
وأشار إلى أنه بعد التخرج كان ضابطا بسلاح المشاة، وفى الكلية انضم إلى فرقة صاعقة محدودة، وتم اختياره ضابط معلم بالمدرسة وكانت هذه فترة الإعداد لكتائب الصاعقة التى تشارك فى حرب أكتوبر من خلال تأهيل الضباط والأفراد بها ومكثت من 1969 حتى أوائل 1971 من التدريب ليلى ونهارى على الجبال الوعرة والبحر والمستنقعات وإغارة وكمين وأعمال نسف وتدمير.