متحف الزعيم جمال عبد الناصر
متحف الزعيم جمال عبد الناصر


«متحف الزعيم».. حكايات من النضال والكفاح

آخر ساعة

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 11:47 ص

أحمد‭ ‬دياب

فى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2016،‭ ‬افتتح‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬متحف‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬والذى‭ ‬يضُم‭ ‬بين‭ ‬جنباته‭ ‬كل‭ ‬المُقتنيات‭ ‬التى‭ ‬تحكى‭ ‬قصة‭ ‬حياة‭ ‬وكفاح‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل،‭ ‬ويُعد‭ ‬المتحف‭ ‬إنجازًا‭ ‬ثقافيًا‭ ‬وقوميًا‭ ‬يوثق‭ ‬للأجيال‭ ‬مسيرة‭ ‬حياة‭ ‬زعيم‭ ‬ناضل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شعبه،‭ ‬فاستحق‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬فى‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭. ‬

 

وفى‭ ‬الذكرى‭ ‬51‭ ‬لوفاته‭ ‬قامت‭ ‬آخرساعة‭ ‬بجولة‭ ‬داخل‭ ‬المتحف،‭ ‬الذى‭ ‬يقع‭ ‬بمنشية‭ ‬البكرى‭ ‬فى‭ ‬حى‭ ‬مصر‭ ‬الجديدة،‭ ‬المكان‭ ‬الذى‭ ‬شهد‭ ‬أخطر‭ ‬القرارات‭ ‬المصيرية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬وعُقدت‭ ‬فيه‭ ‬اجتماعات‭ ‬مجموعة‭ ‬تنظيم‭ ‬الضباط‭ ‬الأحرار‭ ‬لوضع‭ ‬أهداف‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو،‭ ‬واجتماعاته‭ ‬مع‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬نهرو،‭ ‬وجورباتشوف،‭ ‬والملك‭ ‬حسين‭ ‬بن‭ ‬طلال،‭ ‬والعقيد‭ ‬معمر‭ ‬القذافى،‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وشهد‭ ‬أيضًا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬لحظات‭ ‬فرح‭ ‬وحزن‭ ‬الزعيم‭.‬

المكان‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬الأصل‭ ‬مخصصا‭ ‬لإقامة‭ ‬أسرته‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مرسوم‭ ‬حكومى‭ ‬ثم‭ ‬آلت‭ ‬ملكية‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬قرينته‭ ‬تحية‭ ‬كاظم‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬ليظل‭ ‬البيت‭ ‬مهجورا‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬الإهمال‭ ‬الشديد،‭ ‬حتى‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬بتحويل‭ ‬المنزل‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬لضم‭ ‬كل‭ ‬متعلقاته‭ ‬ووضعها‭ ‬به‭ ‬لتكون‭ ‬مزارا‭ ‬لطلاب‭ ‬المدراس‭ ‬والجامعات‭ ‬لمعرفة‭ ‬تاريخه‭ ‬البطولى‭ ‬وكفاحه‭ ‬خلال‭ ‬فترات‭ ‬سطرت‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬الحديث‭.‬

المتحف‭ ‬مقام‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬منها‭ ‬1300‭ ‬متر‭ ‬مقام‭ ‬عليها‭ ‬المنزل،‭ ‬والمكون‭ ‬من‭ ‬دورين،‭ ‬بينما‭ ‬شكلت‭ ‬الحديقة‭ ‬بقية‭ ‬المساحة،‭ ‬وبدأ‭ ‬العمل‭ ‬بالمتحف‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬عندما‭ ‬منحت‭ ‬أسرة‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬جميع‭ ‬متعلقاته‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬بوزارة‭ ‬الثقافة،‭ ‬وهى‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بتطوير‭ ‬المكان،‭ ‬بينما‭ ‬تولى‭ ‬التنفيذ‭ ‬جهاز‭ ‬مشروعات‭ ‬الخدمة‭ ‬الوطنية‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭.‬

سهى‭ ‬أحمد،‭ ‬مديرة‭ ‬المتحف،‭ ‬قالت‭: ‬إن‭ ‬باب‭ ‬زيارة‭ ‬المتحف‭ ‬متاح‭ ‬مجانا‭ ‬للجمهور‭ ‬فى‭ ‬ذكرى‭ ‬يوم‭ ‬رحيل‭ ‬الزعيم‭ ‬فى‭ ‬28‭ ‬سبتمبر‭ ‬ويوم‭ ‬مولده‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬القومية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتحف‭ ‬مفتوح‭ ‬للزيارة‭ ‬للجمهور‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأعمار‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬ماعدا‭ ‬يومى‭ ‬الجمعة‭ ‬والإثنين‭ ‬من‭ ‬العاشرة‭ ‬صباحا‭ ‬حتى‭ ‬الثالثة‭ ‬عصرا‭.‬

أمام‭ ‬المدخل‭ ‬الرئيسى‭ ‬للمنزل‭ ‬كانت‭ ‬تقبع‭ ‬اسيارة‭ ‬أستونب‭ ‬اشتراها‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬عام‭ ‬1946‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬السيدة‭ ‬تحية‭ ‬كاظم،‭ ‬وهى‭ ‬نفس‭ ‬السيارة‭ ‬التى‭ ‬تجول‭ ‬بها‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وقت‭ ‬اندلاع‭ ‬شرارة‭ ‬ثورة‭ ‬32‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬فى‭ ‬شوارع‭ ‬القاهرة‭ ‬لمعرفة‭ ‬آخر‭ ‬تطورات‭ ‬خطة‭ ‬الثورة‭ ‬التى‭ ‬وضعها‭ ‬مع‭ ‬زملائه‭ ‬الضباط‭ ‬الأحرار‭.‬

عند‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬المتحف،‭ ‬نلاحظ‭ ‬مجموعة‭ ‬صور‭ ‬كبيرة‭ ‬بالحجم‭ ‬الطبيعى‭ ‬للزعيم‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬تحكى‭ ‬فترات‭ ‬من‭ ‬حكمه،‭ ‬ويصاحب‭ ‬ذلك‭ ‬خطاب‭ ‬بصوته،‭ ‬وعلى‭ ‬اليسار‭ ‬نجد‭ ‬قاعة‭ ‬المقتنيات‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأوسمة‭ ‬والنياشين‭ ‬التى‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬وملوك‭ ‬الدول،‭ ‬كما‭ ‬يوجد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التماثيل‭ ‬لرأس‭ ‬الزعيم‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬السجينى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكاميرات‭ ‬المختلفة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يهوى‭ ‬ممارسة‭ ‬التصوير‭ ‬فى‭ ‬أوقات‭ ‬فراغه‭.‬

وأمام‭ ‬القاعة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للمقتنيات‭ ‬يوجد‭ ‬ممر‭ ‬مكتوب‭ ‬أعلاه‭ ‬اقاعة‭ ‬منشية‭ ‬البكرىب‭ ‬وهو‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭ ‬الذى‭ ‬أقام‭ ‬فيه‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬ووضع‭ ‬فى‭ ‬الممر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬لعائلة‭ ‬الرئيس‭ ‬وزوجته‭ ‬وأبنائه‭ ‬الخمسة‭ ‬التقطت‭ ‬لهم‭ ‬داخل‭ ‬المنزل‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬متباعدة‭.‬

داخل‭ ‬البيت‭ ‬بمنشية‭ ‬البكرى‭ ‬تم‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالقاعات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التى‭ ‬تستوجب‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تغيير‭ ‬فى‭ ‬المكتب‭ ‬الرئيسى‭ ‬بالدور‭ ‬الأرضى‭ ‬والأول‭ ‬والصالونات‭ ‬الملحقة‭ ‬به‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬غرفة‭ ‬نوم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تضم‭ ‬جهاز‭ ‬التلفاز‭ ‬والراديو‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهاز‭ ‬الأسطوانات‭ ‬كان‭ ‬يستمع‭ ‬عليه‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بواسطة‭ ‬أسطوانات‭ ‬لكبار‭ ‬القراء‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬أمثال‭ ‬الشيوخ‭ ‬الحصرى‭ ‬ومحمد‭ ‬رفعت‭ ‬ومصطفى‭ ‬إسماعيل،‭ ‬وغرفة‭ ‬المعيشة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تجتمع‭ ‬فيها‭ ‬الأسرة‭ ‬وصالونين‭ ‬بالدور‭ ‬الأرضى‭ ‬لإعطاء‭ ‬صورة‭ ‬كاملة‭ ‬للزائرين‭ ‬عن‭ ‬بساطة‭ ‬البيت‭ ‬وطبيعة‭ ‬الحياة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬بداخله،‭ ‬وتم‭ ‬تجهيز‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الغرف‭ ‬بالدور‭ ‬الأرضى‭ ‬متحفيا‭ ‬ولذلك‭ ‬لعرض‭ ‬مقتنيات‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬والملابس‭..‬الخ‭.‬

فى‭ ‬غرفة‭ ‬الانتظار‭ ‬وقبل‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬مكتبه‭ ‬بالدور‭ ‬الأرضى‭ ‬هناك‭ ‬صورة‭ ‬له‭ ‬معلقة‭ ‬على‭ ‬الحائط‭ ‬وهو‭ ‬برتبه‭ ‬مقدم‭ ‬ابكباشىب‭ ‬وعلى‭ ‬مكتبه‭ ‬الملحق‭ ‬بغرفة‭ ‬نومه‭ ‬بالدور‭ ‬الثانى‭ ‬وجدنا‭ ‬صورة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬لقرينته‭ ‬تحية‭ ‬كاظم‭.‬

المتحف‭ ‬يضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬170‭ ‬صورة‭ ‬نادرة‭ ‬للرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬فى‭ ‬مراحل‭ ‬حياته‭ ‬المتنوعة،‭ ‬كما‭ ‬يضم‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬مقتنياته‭ ‬الشخصية‭ ‬وبعض‭ ‬العملات‭ ‬الورقية‭ ‬والفضية‭ ‬والطوابع‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬الفترة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬التى‭ ‬كتبها‭ ‬عبدالناصر‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬رؤساء‭ ‬العالم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نص‭ ‬قرار‭ ‬تأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وخطاب‭ ‬التنحى‭ ‬والتقرير‭ ‬الطبى‭ ‬لوفاته‭.‬

الجزء‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬مسار‭ ‬المتحف‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬احكاية‭ ‬شعبب‭ ‬ويرصد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أهم‭ ‬مراحل‭ ‬كفاح‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬ويبدأ‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬من‭ ‬بهو‭ ‬المتحف‭ ‬ثم‭ ‬ينتقل‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأحداث‭ ‬وبداية‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬ثورة‭ ‬1952‭ ‬والأحداث‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬التى‭ ‬عجلت‭ ‬بقيامها‭ ‬ثم‭ ‬تتابع‭ ‬سرد‭ ‬الأحداث‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬السد‭ ‬العالى‭ ‬وتأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬والعدوان‭ ‬الثلاثى‭ ‬والوحدة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وسوريا‭ ‬وحرب‭ ‬67‭ ‬وحرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬وسائط‭ ‬للفيديو‭ ‬والوسائل‭ ‬السمعية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المعروضات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأحداث‭ ‬المختلفة‭ ‬والتى‭ ‬تنتهى‭ ‬بوفاته‭ ‬عقب‭ ‬انتهاء‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬فى‭ ‬1970،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬عرض‭ ‬فيه‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المقتنيات‭ ‬النادرة‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬من‭ ‬الأوسمة‭ ‬والنياشين‭ ‬والهدايا‭ ‬التذكارية‭ ‬والخطابات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬زعماء‭ ‬العالم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المكتبة‭ ‬المخصصة‭ ‬التى‭ ‬تضم‭ ‬أمهات‭ ‬الكتب‭ ‬والأبحاث‭ ‬والمواد‭ ‬السمعية‭ ‬والبصرية‭ ‬التى‭ ‬توثق‭ ‬حياة‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وتاريخ‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.‬

وفى‭ ‬قاعة‭ ‬الأوسمة‭ ‬والأنواط‭ ‬هناك‭ ‬75‭ ‬وساما‭ ‬ونياشين‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬والألماس‭ ‬وتشمل‭ ‬أيضا‭ ‬أوسمة‭ ‬قدمت‭ ‬إلى‭ ‬السيدة‭ ‬تحية‭ ‬كاظم‭ ‬حرم‭ ‬الرئيس‭ ‬خلال‭ ‬حياته‭ ‬ومن‭ ‬الأوسمة‭ ‬والنياشين‭ ‬وسام‭ ‬الرعاية‭ ‬باليونان‭ ‬والوردة‭ ‬البيضاء‭ ‬الفلندية‭ ‬والنجمة‭ ‬الاشتراكية‭ ‬الرومانية‭ ‬ووسام‭ ‬الاستحقاق‭ ‬العسكرى‭ ‬من‭ ‬البرازيل‭ ‬والاستحقاق‭ ‬الوطنى‭ ‬من‭ ‬بارجوارى‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬المقتنيات‭ ‬الشخصية‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬بالدور‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬بغرفة‭ ‬السفرة‭ ‬وغرفة‭ ‬المعيشة‭ ‬ومكتب‭ ‬آخر‭ ‬ملحق‭ ‬بغرفة‭ ‬النوم،‭ ‬وقاعة‭ ‬كبيرة‭ ‬لجميع‭ ‬مقتنياته‭ ‬الشخصية‭ ‬مثل‭: ‬ملابسه،‭ ‬ونظارته‭ ‬الطبية،‭ ‬وعلبة‭ ‬السجائر‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬والولاعة،‭ ‬ومصحف‭ ‬صغير،‭ ‬ومجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأسطوانات‭ ‬الصوتية‭ ‬لأغانى‭ ‬كوكب‭ ‬الشرق‭ ‬أم‭ ‬كلثوم،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الأسطوانات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وعلبة‭ ‬سجائر‭ ‬مذهبة‭ ‬ومضرب‭ ‬كرة‭ ‬طاولة‭ ‬بنح‭ ‬بونج،‭ ‬ولوحة‭ ‬من‭ ‬الشطرنج‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يعشق‭ ‬لعبة‭ ‬الشطرنج،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الأحذية،‭ ‬وصورة‭ ‬زفافه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬ألبوم‭ ‬الصور‭ ‬الفوتوغرافية‭ ‬للأسرة‭ ‬فى‭ ‬حديقة‭ ‬المنزل‭ ‬بمنشية‭ ‬البكرى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خاتم‭ ‬الزواج،‭ ‬وسلسلة‭ ‬أحد‭ ‬طرفيها‭ ‬ينتهى‭ ‬بدلاية‭ ‬عليها‭ ‬كتابة‭ ‬بارزة‭ ‬ارب‭ ‬يسر‭ ‬ولا‭ ‬تعسرب‭ ‬وينتهى‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬بمصحف‭ ‬صغير‭ ‬على‭ ‬غلافه‭ ‬نقش‭ ‬من‭ ‬زكى‭ ‬عبدالله‭ ‬بالسودان،‭ ‬ومجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أوراقه‭ ‬الخاصة‭ ‬التى‭ ‬كتبها‭ ‬بخط‭ ‬يده‭ ‬والتى‭ ‬تضم‭ ‬ملاحظات‭ ‬وتوجيهات‭ ‬كثيرة‭ ‬كان‭ ‬يدونها‭ ‬خلال‭ ‬حضوره‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العربية‭ ‬والأفريقية‭ ‬وقمم‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬وجلسات‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المقتنيات‭ ‬أيضا‭ ‬أجهزة‭ ‬عرض‭ ‬سينمائية‭ ‬وساعات‭ ‬مكتب‭ ‬وتمثال‭ ‬للراحل‭ ‬صنعه‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬السجينى‭ ‬وبين‭ ‬المعروضات‭ ‬أطقم‭ ‬الشاى‭ ‬والقهوة‭ ‬الخاصة،‭ ‬وصوان‭ ‬وأطباق‭ ‬فضية‭ ‬وعلب‭ ‬صدف‭ ‬وقطيفة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأوسمة‭ ‬والنياشين‭ ‬والهدايا‭ ‬التى‭ ‬تسلمها‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬حكمه‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬عدة‭.‬

كما‭ ‬يضم‭ ‬المتحف‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخطب‭ ‬والكلمات‭ ‬التى‭ ‬كتبها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1935‭ ‬و1970،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مسودة‭ ‬لخطبة‭ ‬قالها‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬المظاهرات‭ ‬وهو‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬عندما‭ ‬فصل‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬النهضة‭ ‬فى‭ ‬القاهرة‭ ‬بسبب‭ ‬نشاطه‭ ‬السياسى‭ ‬ومقاومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإنجليزى،‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬تسجيلات‭ ‬نادرة‭ ‬وأفلام‭ ‬وثائقية‭ ‬وخطب‭ ‬تاريخية‭ ‬ووثائق‭ ‬مرتبطة‭ ‬بهذه‭ ‬الأحداث‭ ‬جميعها‭ ‬بالمتحف،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكتب‭ ‬والأبحاث‭ ‬والمواد‭ ‬السمعية‭ ‬والبصرية‭ ‬التى‭ ‬توثق‭ ‬حياة‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وتاريخ‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭.‬

وتضم‭ ‬تلك‭ ‬الهدايا‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬كسوة‭ ‬الكعبة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قطعة‭ ‬مطرزة‭ ‬من‭ ‬قماش‭ ‬الحرير‭ ‬وكتب‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬الحزام‭ ‬آيات‭ ‬قرآنية‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬الحج‭ ‬بالخط‭ ‬الثلث‭ ‬المركب‭ ‬ومطرزة‭ ‬حروفها‭ ‬بإسلاك‭ ‬الفضة‭ ‬المطعمة‭ ‬بالذهب،‭ ‬وخنجرا‭ ‬ذهبيا‭ ‬مرصعا‭ ‬بالأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬وكان‭ ‬هدية‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ملك‭ ‬السعودية‭ ‬عام‭ ‬1969،‭ ‬وكذلك‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬قماش‭ ‬عمامة‭ ‬السيد‭ ‬البدوى‭.‬

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة