عصــام السـباعى
أمس واليوم وغدا
ونفـتديهــــا بالعـزيز الأكـرم
السبت، 02 أكتوبر 2021 - 01:19 م
أكثر مـــن مـــرة غمـــرنى الشعـــور بالامتنان للمشــــير محمــــد حســـين طنطاوى رحمه الله، لا أتحدث عما قدمه للوطن، فهو أمر لا جدال فيه، ويعرفه ويقدره كل المصريين، ولكن أتحدث عن حالة خاصة بشخصى المتواضع، جعلتنى أعتبره الفارس الذى يحمى بسيفه الدار وأهل الدار، ويذود عنهم بكل غالٍ ونفيس، وأنظر إليه على أنه الحارس الذى يحرس وطنه وشعبه ويحفظهم من كل سوء، ذلك الحارس والفارس كان البطل فى كل محطات حياته منذ العام 1956 من القرن الماضى، لينسج تاريخه الذهبى فى خدمة مصر، بداية من الحروب الأربعة التى خاضها من أجل الأرض والعرض وحماية الوطن، عبر بمصر مرتين، الأولى فى حرب أكتوبر 1973 لتحرير الأرض وكان قائدا وبطل معركة المزرعة الصينية التى لن ينساها التاريخ العسكرى، ثم عبر بمصر مرة ثانية فى معركة الوجود ووقف مخطط انهيار الدولة المصــــــــريـــة، ومـــواجـهـــــــــــة المخــــطــط الشيطانى لجماعة الإخوان ومن كان معهم فى نفس الوكر، رحم الله الفارس محمد حســــين طنطاوى، فقد كان جنديا مخلصا وفيا حكيما شجاعا، وضعوا ماشئتم من صفات البطولة والشـــــــــرف والجــــــندية والفــــــروســـــيــة، فهو يستحق كل صفة منها باقتدار واستحقاق، وهكذا حال جنود مصر، يرحل جندى بطل ويستلم المهمة جندى بطل، جنود أبطال وراء جنود أبطال، يفتدون الوطن والأهل بأغلى مايمتلك الإنسان.. روحه ودمه.. كلنا نفتدى الوطن بالعزيز الأكرم.. ودائما ودوما وأبدا تحيا مصر.
اعرف قيمة نفسك
كلما نجحت مصر فى الصعود خطوة ، ستجد أن هناك من يحاول أن يجعلها تتراجع عنها ، كلما تجاوزت مصر مشكلة، ستجد من يخلق لها أخرى ، عندما تنجح مصر فى الصعود درجة ، لن يفرح لها الجميع ، لأننا فى عالم يتنافس على تلك االدرجةب، أو لأن البعض يرى أن ذلك لايصب فى مصلحته، الفرق بيننا وبين الآخرين، أنهم ليسو مثلنا يرفعون شعار الخير والتنمية للجميع، وأن النجاح فى التكامل لا فى التنافس، ومن المهم لكل مواطن مصرى، أن يكون على وعى كامل بجسامة التحديات وصعوبة الخطوات التى يجب أن يقوم بها من أجل أن يعيش فى أمان، وبحيث يستطيع تسليم الراية لجيل آخر من الأبناء والأحفاد، وهو مطمئن عليه، وعلى أنه يقف على أرض صلبة تضمن له الاستمرار بنفس القوة من أجل الدولة المصرية القوية المتماسكة ومن أجل حياة جيدة لكل مواطن مصرى، بكل ما تحمله مؤشرات جودة الحياة من نسب وأرقام ومحددات.
الفرق كبير أن تستقبل تلك الهجمات المباشرة وغير المباشرة، الظاهرة والخفية ، وأنت بلا حول ولاقوة، كما كان الحال فى مرحلة صعبة مرت بها مصر ، وأن تستقبلها الدولة المصرية القوية التى تعلم جيدا بها حتى من قبل أن تبدأ، أو كما يقولون نقرأ رائحتها جيدا حتى قبل أن تصلنا، وكأننا نقرأ خريطة أحوال الطقس ، فنستقبلها بما يناسبها، وقد تعددت أوراق القوة التى فى قبضتنا ، فيأتينا مانريد ، وهنا تظهر أهمية الثقة فى قدرتنا على تجاوز أى صعب ، والثقة فى قوتنا الناعمة والخشنة لتجاوز أى عائق، وردع من يستحق الردع، ومن حسن حظ الجيل الحالى الذى يبلغ عمره عشرين عاما، أنه عايش قصة نجاح وطنية مثل تلك التى عشتها فى حرب أكتوبر، قصة درامية بمعنى الكلمة لوقت كادت فيه الدولة أن تسقط فى أكثر من هوة ، أخطرها عندما كادت أن تسرقها جماعة الإخوان الإرهابية ، وكيف كانت تلك الملحمة الوطنية التى غزلها الشعب المصرى وجيشه، فى علاقة فريدة لا تجدها فى أى دولة بالعالم.. تذكروا أننا كلنا جزء من قوة مصر، هكذا نجحنا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تخطى الصعب فى كل القطاعات .. تذكروا أن أقل سلوك قد تستهين به ، وعلى سبيل المثال فتصديق وترديد الشائعات، قد تكون عواقبه أخطر مما يتخيله أحد .. لا ننسى أن البلد لن تنهض وأحوال كل واحد منا لن تتحسن سوى بالعمل الجاد والعرق .. لا تتهاون فى أن تنصح نفسك وغيرك بخطورة الزيادة السكانية على مستوى معيشة الأسرة وأننا يجب أن نعقلها ثم نتوكل .. اعرف قيمة نفسك فأنت غال ومهم عند الوطن ، وأن الوطن مهم ومهتم بك فلا تخذله أبدا .. فتدبروا .
بوكس
غابت المتعة عن مجال الرياضة، وخاصة فى الشق الذى يعنينى، الأخلاقيات، أتعجب جدا من أن تجد االشللية طريقها لقلب ذلك النادى الكبير، فضلا عن تدنى الخطاب الإعلامى بصفة عامة، وقد جلست مذهولا عندما سمعت وصف مسئول سابق بأحد الأندية لناد آخر ، بأنه املك الشحاتةب، والكلام كبير عن الشفافية والنزاهة تجاوز حدود الأدب، وكلها أمور لا تبشر ولا تأتى أبدا بالخير .. وربنا يستر!