أصدرت شركة "إيرباص" بيانا توضيحيا خاصا عن حادث طائرة مصر للطيران الرحلة ٨٠٤ والتي تحطمت في رحلتها ما بين باريس والقاهرة فجر الخميس الماضي ولقي ٦٦ من ركابها وطاقمها مصرعهم.

وأكدت الشركة أن ما رصده جهاز إيكارز الموجود بالطائرة والمتصل بالقمر الصناعي على مدى ٣ دقائق من وجود تسرب دخان من إحدى دورات المياه بالطائرة، ثم بعده بدقيقة واحدة دخان آخر من كابينة القيادة لا يقدم تفسيراً دقيقاً لما حدث.

وتبعت الشركة أننا علينا الانتظار حتى يتم تفريغ البيانات الخاصة بالصندوقين الأسودين أو أجزاء الطائرة وحطامها.

وحددت الشركة في بيانها أن هذه الرسائل التي تم رصدها عبر نظام تسجيل وتحديد اتصالات الطائرة
حدد المشاكل على النحو التالي: (ACARS) «ايكارز» المشكلة الأولى: تم رصدها الساعة ٢٫٢٦ بتوقيت القاهرة ١٢٫٢٦ بتوقيت جرينتش، حيث أكد أن هناك خطأ في النافذة اليمنى في قمره القيادة في عنصر تدفئة النافذة.

وفى هذه الحالة لابد أن تكون هناك درجة حرارة معينة لتسخين النافذة لدرء الجليد والضباب ولكنها في حالة الطائرة كانت لا تعمل وتم رصدها.

المشكلة الثانية: تم رصدها الساعة ٢٫٢٦ بتوقيت R SLIDING WINDOW) القاهرة ١٢٫٢٦ بتوقيت جرينتش وهذه المشكلة تعنى أن هناك خطأ في جهاز (SENSOR استشعار نافذة مساعد الطيار. وهذا الجهاز هو المسئول عن إبلاغ الطاقم عما إذا كانت نافذة قمره القيادة محكمة الغلق أم لا.

تم (SNOKE LAVATORY SMOKE) : المشكلة الثالثة رصدها الساعة ٢٫٢٦ بتوقيت القاهرة ١٢٫٢٦ بتوقيت جرينتش، تم رصد دخان في واحد من المراحيض، وكاشف الدخان هو جهاز استشعار بصري يرصد وجود أي سحابة بين نقطتين من الضوء.

ويمكنه أيضاً رصد الدخان والضباب داخل المقصورة. تم رصدها (AVIONICS SMOKE): المشكلة الرابعة الساعة ٢٫٢٧ بتوقيت القاهرة ١٢٫٢٧ بتوقيت جرينتش تم رصد دخان في الدائرة الاليكترونية التي توجد أسفل قمره القيادة وهذه المنطقة يمكن الوصول إليها عن طريق مقبض قمرة القيادة أو عن طريق
مقبض الهبوط. وهى منطقة كبيرة.

حيث تقع فيها كافة أجهزة كمبيوتر الطائرات، تم «R FIXED WINDOW SENSOR»: المشكلة الخامسة رصدها الساعة ٢٫٢٨ بتوقيت القاهرة ١٢٫٢٨ بتوقيت جرينتش، هناك خطأ أخرى في نافذة قمرة قيادة أخرى على الجانب الأيمن، وهذه «FAULT AUTO FLT FCU2»: المشكلة السادسة المشكلة تعنى أن هناك خطأ في الوحدة الثانية للتحكم في نظام طيران الطيار الآلي. وهناك قناتان في وحدة التحكم، وفقدان واحدة سيؤدى إلى قيام الأخرى بالسيطرة تلقائيا.

هناك خطأ «FAUL T 3 F/CTL SEC» : المشكلة السابعة في النظام الذي يسيطر على حركة الهواء عند أجنحة الطائرة، وله دور في رفع الأجنحة أثناء الهبوط. وذلك عند الدخول النهائي للطائرة على المدرج.

وقالت شركة ايرباص انه رغم رصد هذه المشكلات في الطائرة المصرية التي تمت رصدها جميعا في غضون ٣ دقائق، فان هذه البيانات محدودة ولا تقدم صورة حقيقية لما حدث للطائرة المصرية.

وقالت الشركة إن هذه البيانات لا تسمح بتقديم تفسير دقيق أو معلومات قاطعة في انتظار استخراج الصندوقين الأسودين وأجزاء الطائرة لما حدث فيما بعد للطائرة حتى سقوطها في تلك المرحلة من مراحل التحقيق.

وأشار البيان إلى أنها تعمل مع السلطات المصرية التي ترأس التحقيق والفرنسية ممثلة في هيئة التحقيق وتمدهم بكل المساعدة التقنية من أجل BEA الفرنسية التحقيقات الفنية في حادث الطائرة.

وفى تعليق على بيان الإيرباص التوضيحي أكد الطيار هاني جلال محقق الحوادث والطيار السابق بمصر للطيران كبير طياري الجامبو أنه بخبرته الكبيرة كطيار ومحقق يري أن هذا الدخان سواء الصادر من الحمام أو الصادر من كابينة القيادة أو إنذار الحساس في الجزء الأسفل من كابينة القيادة في حجرة الاليكترونيات لا يمكن أن يؤدى إلى فقدان الطائرة لقدرتها على الطيران كما حدث، فالطائرات الحديثة لها أنظمة عديدة سواء للدوائر الكهربائية أو الميكانيكية وكل نظام له نظام احتياطي وآخر للطوارئ ويمكن أن يلجأ الطيار إلى إيقاف أي نظام منهما واللجوء إلى الآخر إذا أحس أن هناك عيبا فيه.

وفى حالة الدخان فإن الطيارين مدربون على مواجهته ويتم ذلك من خلال الدورات التي يتلقونها كل ٦ شهور وان أسوأ ما في هذا الأمر هو أن يفقد الطيارين الوعي بفعل الدخان وهو ما لم يحدث هنا في حالة الطائرة المصرية وإلا لكان أرسل إشارة استغاثة وهو ما لم يحدث مطلقا وإذا حدث من قبل ستظل على وضعها في الارتفاع حتى ينفد الوقود.