بقلم زينب اسماعيل  
بقلم زينب اسماعيل  


أحوالنا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 03:16 م

بقلم زينب اسماعيل  

        نصيحة وليست خناقة

 

 النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح، بفعل ما ينفعه أو ترك ما يضره أو تعليمه ما يجهله ووغيرها من وجوه الخير , ولهذا سماها النبي صلي الله عليه وسلم" ديناً"  وقال : الدين النصيحة) وجعلها من حقوق المسلمين فيما بينهم .. و لكن قبل النصيحة  هناك آداب واجبة ينبغي أن يتحلى بها الناصح أولها أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله و ليس إظهار العلو والارتفاع على أخيه، و أيضا ألا يريد الناصح المعايرة والتبكيت دون مراعاة لمن يتلقي النصيحة !! وأن تكون النصيحة بعلم وبيان وحجة قريبة من الاذهان ، بالرفق واللين الذي لا يؤدي إلى المجادلة و الخصام أو المشاتمة وتضيع النصيحة  بمقصودها الحقيقي !! كما أن النصح  بين الناصح و أخاه فيما بينهما هي نصيحة بمعناها الجميل أما أن تكون على رؤوس الناس فإنَّما هي فضيحة بمعناها القبيح .

 

   وفي مجتمعنا الكثير من المواققف التي تتطلب النصيحة ولكن للأسف هناك اناسا ينصحون  بالخناق والعنف والجبروت وتضيع النصيحة بين كلمات الناصح التي غلب عليها التبكيت والمعايرة ويتحول الموقف اما أن ينتصر" الناصح "بطريقته المرفوضة شكلا وموضوعا , أو ينسحب "المنصوح" دون أن يستفيد من النصيحة الي غير رجعة !! وصدق الشاعر حين قال : يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ :: هَلاَّ لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ :: تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ مِنَ الضَّنَا كَيْ يَشْتَفِي مِنْهُ وَأَنْتَ سَقِيمُ  :: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ :: عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ :: ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا :: فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ :: فَهُنَاكَ يَقْبَلُ مَا تَقُولُ وَيَقْتَدِي :: بِالقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة