جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

شركاء الوطن الواحد.. قادرون على إنقاذ ليبيا

جلال عارف

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 07:02 م

قبل أقل من ثلاثة شهور على الموعد المحدد للانتخابات الحاسمة التى تنهى المرحلة الانتقالية وتفتح الباب لاستقرار ليبيا، ما زال هناك من يضع العراقيل ومن يحاول تعطيل إرادة شعب ليبيا فى استعادة دولته الموحدة وإنهاء سنوات الدمار والحروب التى دامت لما يقرب من عشر سنوات. موقف مصر الذى لم يتغير هو أن شعب ليبيا بكل طوائفه قادر على توحيد الصف لاستعادة الدولة من براثن ميليشيات الإرهاب والقوات الأجنبية الداعمة لها. خطوات عديدة تمت على هذا الطريق لكن مع اقتراب الموعد المقرر للانتخابات تستمر محاولات وضع العراقيل التى تهدد بتفجير الموقف من جديد. البرلمان الليبى أصدر قانون الانتخابات، والحكومة المؤقتة (التى سحبت منها الثقة) اعترضت، والجهود تبذل لحل أى إشكالات تعترض إجراء الانتخابات فى موعدها.. والمهم هنا أن هناك دعماً دولياً كبيراً لهذا التوجه، وتأكيداً دولياً على خطورة استمرار تواجد الميليشيات والقوات الاجنبية حتى الآن. مصر تواصل جهودها لدعم إرادة الشعب الليبى الشقيق فى استعادة دولته الموحدة المستقرة المتحررة من الارهاب والتدخل الأجنبى. هذه قضية أمن قومى لمصر لا يمكن التساهل فيها.. وكل الأطراف الدولية سمعت ذلك من القاهرة.. بدءاً من تركيا ومروراً بباقى القوى الدولية وآخرها أمريكا التى سمع مستشار الأمن القومى بها خلال زيارته للقاهرة قبل أيام نفس الموقف المبدئى الداعم لاستقرار ليبيا بعيداً عن الإرهاب المحلى والدعم الخارجى له. ويبقى هاماً أن الاشقاء فى ليبيا يدركون أن الحل لابد -قبل كل شىء- أن يكون ليبيًا. اللقاء الأخير بين وفدى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة يؤكد ذلك. اللقاء استمر ليومين وهذه علامة إيجابية على أن هناك طريقاً للتوافق خاصة أن اللقاء دعا المجتمع الدولى لتوفير رقابة دولية فعالة لضمان السير الجيد لهذا الاستحقاق الانتخابى المهم. لشركاء الوطن الواحد لابد أن ينتصروا لوطنهم. هذا ما اعتقدته مصر من البداية وحتى يستعيد شعب ليبيا الشقيق دولته المستقلة المستقرة الموحدة.. بعيداً عن عصابات الإرهاب وقوى التآمر التى صنعت سنوات الدمار فى ليبيا كما فى العديد من أنحاء الوطن العربى. شركاء الوطن الواحد لابد أن يستعيدوا ليبيا من سنوات الدمار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة