الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين


سرداب الدولارات.. وأكاذيب الإخوان 

جمال حسين

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 08:14 م

رغم مرور أكثر من ثمانى سنوات على إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم مصر، بعد عامٍ أسود تسلَّلوا فيه إلى سدة الحكم فى غفلةٍ من الزمن.. ورغم نجاح الجيش والشرطة فى تحقيق نجاحاتٍ أمنيةٍ كبيرةٍ ضد الإرهاب والإرهابيين، وقطع الإمدادات الماديَّة واللوجستيَّة عن الجماعة التى لم يعد لها تأثيرٌ بالداخل، بينما يتصارع تنظيمها الدولى بالخارج، فها هو إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الجماعة، من لندن، يُقرِّر  حل المكتب الإدارى للتنظيم بتركيا، الذى يقوده القيادى محمود حسين، أمين عام الجماعة، ويتهمه بالاستيلاء على ملايين الدولارات من أموال التنظيم، حيث إنه المسئول عن جمع التمويلات..


هذا الصراع أحدث حالةً من الغليان داخل صفوف التنظيم الدولى للجماعة، وفقدان الثقة من شباب الجماعة فى قياداتها التاريخيين، وأثارت غضب قيادات الجماعة فى السجون، وبدا الجميع يُخطِّطون لعزل المرشد القابع فى بريطانيا.. وجاءت الضربة القوية التى وجَّهها قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخليَّة، بالقبض على القيادى الإخوانى يحى مهران، الذراع اليمنى لرجل الأعمال الإخوانى المحبوس صفوان ثابت، وبحوزته ملايين الدولارات داخل مخازن سريَّة بشقة بمنطقة حدائق الأهرامات؛ لتُدحض الأكاذيب الإخوانيَّة التى ملأت الدنيا صراخًا و ضجيجًا، عقب القبض على رجل الأعمال الإخوانى صفوان ثابت منذ عام، وتُؤكِّد أن فلول الجماعة ما زالت تتحيَّن الفرصة لإحياء نشاطها الإرهابى.. 


وزارة الداخليَّة أكَّدت، فى بيانها، أن مخطط صفوان ومهران كان يستهدف إعادة نشاط الجماعة، وضرب الاقتصاد، وتنفيذ عمليات إرهابيَّة، وأشارت إلى ضلوع الإخوانى مهران بدورٍ بارزٍ فى ذلك المُخطط، بصفته المساعد الرئيسى للقيادى المحبوس صفوان ثابت، الذى كلَّفه باستغلال شركاته فى عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها، حيث استغل شقة سكنية بحدائق الأهرام؛ لإخفاء وحفظ أموال التنظيم بعد تسييلها، هربًا من قرارات المصادرة من جانب لجان متابعة أموال الكيانات الإرهابيَّة، وبمداهمة الشقة تم ضبطه، وعُثر على غرفةٍ سريةٍ تُستخدم كخزينةٍ بداخلها حوالى ١٠ ملايين دولار أمريكى وعملات أخرى.. 


بالتأكيد ضبط هذه القضية وكشفها، يُؤكِّد بما لا يدع مجالًا للشك على مصداقية أجهزة الأمن المصريَّة ويقظتها وإصرارها على اقتلاع الإرهاب من جذوره، ومتابعة الخلايا النائمة، ويُكذِّب المزاعم الإخوانية التى تُردِّدها أبواقها الإعلاميَّة حول تداعيات القبض على صفوان ثابت، الذى تأكَّدت علاقته بالمتهم المقبوض عليه، وبالأموال المضبوطة، والتى كانت فى طريقها لتنفيذ أعمالٍ إرهابيَّةٍ.. 


صفعة قوية أخرى تلقَّتها جماعة الإخوان الإرهابيَّة من السودان؛ بعد أن ألقت أجهزة الأمن السودانيَّة القبض على ٤ من قيادات الجماعة، الهاربين بالسودان، ضمن خلية داعش التى سقطت بعد معركة بالرصاص مع أجهزة الأمن، استشهد خلالها ٥ من رجال الشرطة السودانيين، وأتمنى أن تُطالب مصر السلطات السودانيَّة بتسليمهم لمحاكمتهم، حيث إنهم مطلوبون فى عددٍ من القضايا الإرهابيَّة، وأحدهم شارك فى تفجير مديرية أمن الدقهلية.. 


كشفت خلية داعش السودان أيضًا مزاعم وأكاذيب جماعة الإخوان التى لا تنتهى فى قضية الاختفاء القسرى، حيث تبين أنه من بين المصريين الأربعة المقبوض عليهم، ضمن خلية داعش السودان، الفتاة الإخوانيَّة آية حسن عبدالسلام، ابنة بنى سويف، التى روَّج الإخوان، خلال السنوات الثلاث الماضية، عن اختفائها قسريًا، لنفاجأ بأنها هربت إلى السودان خلال حكم البشير، وانضمت إلى تنظيم داعش مع ٣ من عناصر الجماعة المقبوض عليهم فى الخلية؛ وهم: محمد أحمد محمد على، ومحمود عبد البديع أحمد، وأسماء عبد الباسط، مما يُؤكِّد أكاذيب الجماعة ومنظمات حقوق الإنسان المُوجَّهة..


نعلم أن الجماعة الإرهابيَّة تُجيد المراوغة، وتُحاول إحياء نشاطها الإرهابى، لكننا نثق فى يقظة أجهزتنا الأمنيَّة، التى يقودها بثقةٍ واقتدارٍ اللواء محمود توفيق، وزير الداخليَّة، ونطمئن أنها دائمًا فى أعلى درجات اليقظة والاستعداد؛ لحماية أمن مصر واستقرارها.. حفظ الله مصر وقائدها وشعبها من كل مكروه وسوء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة