جزمة النائب البرلمانى هل ستحقق حلمه وتكون مثل جزمة سندريلا، جزمتها التى حققت حلمها فى الزواج حين هرولت مغادرة الحفل وسقطت منها وكانت سببا فى البحث عنها وتحقيق حلمها فى الزواج من الأمير، رغم أن جزمة النائب لم تسقط منه مثل جزمة سندريلا والتقطها من قدمه عمدا ليضرب بها رأس النائب الزميل، ترى أتتحقق أحلام النائب بدق رأس الزميل بالجزمة أم ستبقى حادثة اغتصاب اخلاقى..!
لكن ترى لماذا ابتدع الإنسان الجزمة، بالتأكيد لحماية قدمه وقيل ان المصريين من أوائل من اهتدوا إليها حوالى سنة 3700 ق.م. وكانت تصنع من الأوراق والجلود والقماش وكذلك لبسها الإغريق والرومان القدماء، ولبس معظم الناس أحذية صنعوها بأنفسهم أو قاموا بشرائها من صانع الأحذية.. وفى عام 1882م اخترع جان آرنست ماتسيليجر، فى مصنع جزم أمريكي، آلة لتشكيل الجزم، وأخذت الجزم بعد ذلك مكانها فى الموضه والوجاهة الاجتماعية،ثم استخدمت فى كثير من الثقافات للتهكم والتندر ودخلت الامثال الشعبية واستعملت برلمانيا حين دق رأس النائب ووجه نائب حديثه لمقدم برامج قائلا: «جزمتى اشرف منك»!
الاستشهاد والتهكم والتندر فى الثقافات بالجزمة عصى على الحصر فتجد من يتوعد احدهم بجعله ينضبط يقول «ح امشيه زى الجزمة» ومين يقسم بأنه لن يتركه وسينتقم منه يقول «ح اضربه بالجزمة» ومن يظهر انه لايهتم بالامر يردد: «على جزمتى القديمة» ومن يرد وصف آخر بأنه لا يساوى شيئا يصفه بـ«حتة جزمة قديمة»، حتى من يريد اتهام اخر بالغباء أو بعدم الرجوع فيما يضمر فيردد «دماغه زى جزمة».
وتبقى جزمة النائب حديث الاخلاق وجزمة سندريلا حديث تحقيق الاحلام ، لكن لماذا غضب البعض من جزمة النائب وهى فوق دماغ زميله ونحن حين نعتذر أو نقدر شخصا نردد « جزمتك فوق دماغى»؟!.