محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

أكتوبر المجيد

محمد حسن البنا

الأحد، 03 أكتوبر 2021 - 07:02 م

لا تعجبنى المقارنات المشخصنة بين زعماء ورؤساء مصر؛ لأن كلًّا يدلى برأيه حسب هواه، ويتلون بقميص من يحبه، وتصل الامور الى حد التعصب، ولا ترتقى الى الموضوعية والحيدة والنزاهة فى الرأى، ولا تعلى المصلحة العليا للدولة المصرية، التى بلا شك فوق رءوسنا جميعا، بل وفوق رءوس الزعماء أنفسهم. بعد ثورة 23 يوليو 1952 اجتهد محمد نجيب، كما اجتهد جمال عبد الناصر، ومن بعده السادات ثم حسنى مبارك كل واحد اجتهد فأصاب وأخطأ. التاريخ لا ينسى ما فعله كل زعيم، وحسابه عند الله يوم يجتمع الخصوم، فلا داعى للهرى، خاصة ما يترك الضغائن بين الصدور.

اليوم أذكركم بنصر أعاد لنا وللعرب كرامتهم. يوم العبور العظيم الذى بدأ الاعداد له قبل رحيله فى 28 سبتمبر من العام 1970 زعيم الأمة جمال عبد الناصر، والذى خطط له ودبره ونفذه فى 6 أكتوبر من العام 1973 الزعيم الراحل الشهيد محمد أنور السادات ورجال القوات المسلحة المصرية، والذى شهد عبور القوات المصرية الى الضفة الشرقية من قناة السويس، وحطموا خط بارليف الحصين وأعادوا أرض سيناء الحبيبة الى حضن الوطن، وكسروا شوكة اسرائيل وأنف الولايات المتحدة الامريكية فى معركة العزة والكرامة، التى كان شعارها «الله أكبر».

لم تكن معركة تحرير الارض سهلة، بل ضحى فى سبيلها مئات الالاف من الشهداء منذ حرب 1948 مرورا بعدوان 1956، ونكسة 1967 وما بعدها فى حرب الاستنزاف، واستشهاد رئيس الاركان الفريق عبد المنعم رياض، واستشهاد تلاميذ مدرسة بحر البقر، حتى جاء النصر المبين بفضل الايمان والاعداد القوى، «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ» الآية 60 من سورة الانفال.

هذا النصر بطله الشعب بقواته المسلحة والشرطة وبكل فئاته وطوائفه، مسلميه ومسيحييه، يجب ان نتذكرهم بكل حب وتقدير، سواء من استشهد او من لا يزال على قيد الحياة. تحية لابطال اكتوبر المجيد.

دعاء: اللهم احفظ مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة