كان ياما كان يا سعد يا إكرام فيه رجل أعمال زماااان ناجح في عمله وآخر تمام.. وبعدين مرض الرجل بمرض عضال أعجزه عن ممارسة عمله كما كان..
وانقسم أبناؤه بين حليم وطاغ وسلبي لا يفعل ما لايكون ولا يجب عليه ما كان..
وزاد النزاع بين الجميع واندس بينهم الكثير ممن في مصلحتهم أن تجارة رجل الأعمال يكون في خبر كان ونجحت الخطة وتبلبلت الأفكار بل أن بعضهم تلاقت أفكارهم مع أبناء رجل الأعمال وأصبح كل شيء خربان رغم أن الأخ الأكبر كان حريصا علي إدارة الأعمال وعودة كل شيء كما كان.
واستمر الأخ العاقل رغم كل المهاترات مؤمنا بمقولة الكلاب تعوي والقافلة تسير.. ولكن زاد نباح الكلاب حتي بدأت تعقر كل من يعارضها وهنا ثار رئيس القافلة وحدث نفسه قائلا للصبر حدود وكشر عن أنيابه وقرر الأخذ بمقولة القافلة تسير والكلاب حياخدوا بالجزمة.. وسارت القافلة رغم نباح الكلاب التي انزوت تبحث عن لقمة جديدة بعد أن توقف الممولون عن إطعامها قائلين لأنفسهم ياريت اللي جري ما كان!
أتساءل ماذا جري لنا يا مصريين.. معروفون نحن بالصبر والحكمة والعاطفة والكبرياء.. في عام ٦٧ كنتم تأكلون وجبة وتوفرون الأخري وتحملتم كل ما حدث من غلاء ونقص في الطعام والأموال ووقفتم في صف مصر.. تحبونها وتؤازرونها ماذا حدث لكم.. ماذا غيركم..
أقول للمتشككين لتعرف الحقيقة أغمض عينيك وتذكر منذ ثلاث سنوات كنت تقف طابورا طويلا للحصول علي رغيف خبز وأطول منه لتموين سيارتك لو أصلا وجدت بنزينة.. منذ ثلاث سنوات كانت الكهرباء يوما ويوم والطعام يفسد وأولادنا لا يمكنهم مراجعة دروسهم.. كل ذلك تم القضاء عليه.
حبوا بلدكم واتقوا الله في أنفسكم..