يوما بعد آخر، افهم، ويفهم معي كل المصريين حكمة ترجيح عدم إذاعة جلسات البرلمان علي الهواء.
الكثير مما يدور في مجلس النواب، يشكك في جدارة بعض النواب بتمثيل الشعب، وممارسة وظيفتي الرقابة والتشريع كما ينبغي!
الفوضي التي تسود أحيانا، لغة الحوار بين المنصة والقاعة، تجاوز بعض النواب في حق الصحافة، بدء مسلسل المطالبة بامتيازات عبر تأشيرات وظائف وحج....،... تلك عينة مما قرأناه عما يدور تحت القبة، وأظنها بدايات لا تبشر بأي خير.
من جنحوا للتشاؤم، وتوقعوا أن يكون البرلمان الحالي، بتشكيلته التي تجعل معظم النواب كلا منهم حزبا بحد ذاته، ومشروع لائحة داخلية يستنسخ روح برلمان الحزب الواحد، بل إن البعض حذر من أن يتحول الأداء البرلماني إلي الشخصنة، وتصفية الحسابات، كلها ظواهر تجعل لمن تشاءم الحق في أن يقول: ألم تستمعوا لتحذيراتنا؟!
اذا اعتبرنا ان البرلمان مايزال في مرحلة التليين فقد تهدأ الخواطر، وبالتالي فإن التفكير الجدي في دورات إعداد برلماني للنواب ينتظمون فيها، مسألة يجب تفعيلها سريعا، ليعرف النائب ما له وما عليه ولا يصبح الاحتجاج بأنه لا يعلم أصول العمل البرلماني عذرا مقبولاً، بدعوي انه لا يعرف السلوك البرلماني السليم.
علموهم ثم حاسبوهم قبل أن يتسع الخرق علي الراتق.