تلذذ بقطع أطرافهم.. "كوماروف" تاجر خيول أصبح سفاحا للرجال
تلذذ بقطع أطرافهم.. "كوماروف" تاجر خيول أصبح سفاحا للرجال


حكايات| تلذذ بقطع أطرافهم.. "كوماروف" تاجر الخيول

هناء حمدي

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 10:23 ص

إختار الصعب.. لكي تفهم البداية عليك أن تسأل أولا، لماذا تخصص سفاحوا  التاريخ في قتل النساء؟ يمكن لأن إستدراجهن أسهل أو مقاومتهن للسفاح أقل فهن لا يمتلكن نفس قوة الرجال البدنية أو لأنهن الأغنى نظرا لإمتلاكهن الذهب والمجوهرات وخاصة إذا كان الدافع من القتل هو الحصول على المال كما في هذه القصة والذي فضل بطلها أن يختار الأصعب ويتخصص في إستدراج الرجال لسرقتهم وبعدها يتخلص منهم.

كان هذا الطريق الدائم لأحد أشهر سفاحي الرجال من خلال قتلهم بأبشع الطرق وتقطيع جثثهم لسهولة التخلص منهم وعلى الرغم من أعداد ضحاياه التي وصلت إلى 33 قتيلا إلا أن الشرطة الروسية ظلت تبحث عنه لمدة عامين!

"بيتروف فاسيلي" هو الاسم الحقيقي لسفاح روسيا الشهير المعروف باسم "فاسيلي كوماروف" بطل القصة الشرير الذي ولد عام 1887 في مقاطعة "فيتيبسك" الروسية وعاش طفولة بائسة تنذر بوضوح أننا مقبلين على استقبال سفاح غريب الأطوار بكل المقاييس.

لم يعش طفولة طبيعية بل عانى كثيرا من والده مدمن الخمر الذي كان يقوم بضربه والتعدي عليه يوميا نتيجة غياب وعيه ليكون الإنتاج الطبيعي لهذه الأسرة ولتلك النشأة غير السوية سفاح متقمص في دور طفل.

فبمجرد أن تم فاسيلي عامه الـ 17 أصبح مدمنا على الخمر كوالده حتى أنه إرتكب أول جرائمه في هذا السن الصغير حينما وجهت له المحكمة تهمة القتل غير المتعمد لإثباته أنه عند ارتكاب الجريمة كان في حالة سكر.

وحكمت المحكة وقتها بنفيه لمدة 3 سنوات في أحد المعسكرات لتأدية الخدمة الشاقة وبعد أن تم الإفراج عنه تزوج فاسيلي زوجته الأولى والتي توفت بعد 3 شهور من الزواج بعد إصابتها بداء الكوليرا.

وبعدها تم إستدعاؤه للإنضمام إلى الجيش لتأدية خدمته العسكرية وتبعا لشخصية فاسيلي المريضة كان من الطبيعي أن يكون لديه هدف آخر للإنضمام إلى الجيش غير تأدية خدمة الوطن وقد كان حيث تم كشفه أثناء محاولته سرقة مستودعات الجيش وتم القبض عليه ليتم الحكم عليه بالسجن لمدة عام وبعد قضاء فترة العقوبة تزوج للمرة الثانية من سيدة أرملة وأم لطفلين تدعي "صوفيا".

ومن هنا ومع هروبه مع زوجته وأطفالها إلى موسكو بدأت حياة " فاسيلي كوماروف" السفاح الروسي صاحب سلسلة جرائم القتل البشعة فتعرف الناس على فاسيلي في حي " شابولوفكي" بموسكو على أنه تاجر الخيول الودود المبتسم المساعد لجيرانه ولم يشك أحد ممن تعامل معه على أنه سيكون القاتل الذي أرهب الحي وبث الرعب في قلوب الجميع وراوغ رجال الشرطة في مطاردة إستمرت عامين.

وبدأ فاسيلي جرائمه بخطة محكمة فإمتلك منزلاً في الحي وبه إسطبل خيول لإيهام الناس بأنه بالفعل تاجر خيول وبعدها كان يقوم بسرقة الخيول وبيعها في السوق بأسعار مرتفعة كوسيلة لإستدراج ضحاياه فبعد فترة وعندما إطمئن الناس له وفي عام 1921 إستدرج أول ضحاياه جار له يدعى " ديمتري".

توجه "ديمتري" إلى فاسيلي ليشتري منه حصانا وبعدما استقبله أفضل استقبال قام بتهشيم رأسه بمطرقة من حديد ثم قام بتقطيع أطرافه بمنشار وفي النهاية قام بتقسيمه إلى أجزاء ثم وضعه داخل حقيبة مصنوعة من الجلد وألقاه في نهر موسكو.

وإعتمد فاسيلي هذه الطريقة في القتل مع كل ضحاياه الـ 33 واختلفت طرق التخلص منهم من إلقاه في النهر ومنهم من قام بدفنه في اسطبل الخيل داخل منزله وبرغم أن القتل كان في البداية بهدف السرقة إلا أن الطريقة البشعة التي كان ينفذ بها جرائمه والطريقة التي كان يتخلص بها من جثثهم والتي جعلت اكتشاف أمره في غاية الصعوبة كانت توحي بأن القتل تحول لديه إلى متعة وليس من أجل الحصول على المال فقد قام بقتل أكثر من 33 رجلا خلال عامي 1921 و1922.

حتى زوجته لم تسلم من شره رغم أنها المساعد الأول له لاقت مصير نفس ضحاياه فمع كثرة البلاغات قرر فاسيلي أن يدفن ضحاياه في اسطبل الخيول بمنزله بدلا من إلقائهم في النهر وكانت زوجته المساعدة له في عملية الدفن ولكن بعد فترة نشبت مشاجرة بينهما قام على إثرها بتهشيم رأسها وتقطيعها ودفنها ليتخلص منها إلى الأبد مع تهديد أولادها بالقتل في حالة التفوه بكلمة عن أمهم.

لتأتي بعدها بداية نهايته على يد سيدة قد شاهدت قريب لها يدخل منزل فاسيلي ليختفي بعدها فتوجهت السيدة بتقدم بلاغا للشرطة متهمة فيه فاسيلي بقتل قريبها إلا أنه أنكر رؤيته واستدعى السيدة إلى منزله وأقنعها أنه علم مكان قريبها ليقوم بتهشيم رأسها ثم اغتصابها قبل أن يقوم بتقطيعها مثل جميع ضحاياه.

ومع استمرار الشرطة في البحث عن أصل الحقائب الجلدية التي تزايدت أعدادها وربط ظهورها في أماكن قريبة من سوق الخيول وخاصة في الأيام التالية للسوق ومع تجميع بلاغات الاختفاء حامت الشبهات حول فاسيلي.

وأبلغ سكان الحي الشرطة أنهم رأوا كثيرا من الضحايا عند دخول منزله مع إعلان إختفائهم بعدها مما جعل رجال الشرطة تقرر تفتيش منزله ورغم حرصه على إخفاء أي دليل قد يدينه إلا أن الشرطة اكتشفت الجثث المدفونة في باحة منزله الخلفية وتم القبض عليه وتوجيهه للمحاكمة.

وداخل القسم إعترف كوماروف بقتله لـ 33 ضحية، وفي 7 يونيو 1923 تمت محاكمته وحكمت المحكمة بإعدامه رميا بالرصاص وفي غضون 3 أيام من إصدار الحكم وفي الساعات الأولى من فجر يوم 8 يونيو 1923 جرى تنفيذ الحكم فيه.

اقرأأيضا |دراسة تكشف علاقة غير متوقعة بين لقاح الإنفلونزا والخرف

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة