اللواء محمد صلاح عارف
اللواء محمد صلاح عارف


اللواء محمد صلاح عارف يكشف سر احتفاظ جنودنا برمال سيناء في زجاجات

آخر ساعة

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 11:07 ص

 كتب : محمد ياسين

يعد اللواء محمد صلاح عارف، أحد رجال حرب أكتوبر الذى يحتفظ بذكريات كثيرة في معركة الكرامة المصرية، وهو قائد هليكوبتر يروى لنا بعض المواقف التي مرت عليه فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عندما كان ينقل رجال الاستطلاع ليحدث معه أغرب موقف من زميله الملاح.. التفاصيل يتذكرها معنا فى السطور التالية:

يقول اللواء عارف: «إبان حرب الاستنزاف بين عامى 1971 و1973، كنا ذات يوم فى منطقة الطور بسيناء عند حوالى الساعة الرابعة والنصف فجراً، وكانت نسمات الصباح الباردة تهب على رجال إبراهيم الرفاعى (قائد قوات الصاعقة) الموجودين فى المنطقة لنشر قواذف فى مطار (تمادة)، تم وضعها أعلى لانشين مهملين قبل زيارة جولدا مائير رئيسة

وزراء إسرائيل للمطار، وكنت فى انتظار القوات بمكان ليس بقريب من منطقة العمليات جرى الاتفاق عليه عند انتهاء مهمتهم وكانت طائرتى الهليكوبتر فى وضع التشغيل البطيء حتى لا يخدش صوت مراوحها سكون الليل فتكتشف العملية».

يتابع: «فوجئت بتصرف الملاح مصطفى أبوالعينين الذى كان معى فى الطائرة، حيث وجـدته يحشو ملابسه بأكبر قدر من رمال الــوادى، ولـــــم أفهم ما يفعله، لكننى فهمت بعد ذلك عند وصولنا المطار فى الصباح، فأثناء الطابور رأيت اندفاع الجنود حول الطائرة بزجاجات فارغة فى يد كل منهم ليملأوها بالرمال ليضعوها بجوار قلوبهم، وهذا هو حب الوطن».

لم يكن ذلك الموقف الوحيد الذى مر به اللواء عارف، حيث يقول: «يوم 5 أكتوبر 1973 تم تكليفى بالسفر من المنيا إلى القاهرة لإحضار طائرة هليكوبتر من الصيانة.

وفى صباح 6 أكتوبر ذهبت للمطار لتجريبها، وإذا بالقائد يطلب منى تسليم نفسى لقائد اللواء، فأخبرنى الأخير أن أكون معه، ولم يكن لدينا معلومات باحتمالية الحرب، وفى الساعة الثانية ظهرا علمنا من الراديو بقيام الحرب، فداعبنى زميلى حسن سليط وقال إنها مناورة عادية ولن تكون حرباً، وفى الواحدة ظهرا أعطانى أمراً بالاستعداد للطيران فى الخامسة وخمس دقائق، لنقل قوات اللواء على حفظى التى تعمل خلف خطوط العدو، فذهبت بالطائرة لأحد الأودية فى السويس وركبت معى ثلاث مجموعات وأنزلتهم فى سدر الحيطان وتمادة ووادى نِخل لتعطيل قوات العدو.

وكان مقدراً للمهمة ثلاث ساعات وكان بالطائرة وقود يكفى للطيران لمدة أربع ساعات، فتأخرت عن موعد العودة بحوالى ساعة ونصف الساعة، ولم يكن لدى القوات المصرية علم بقدوم طائرة هليكوبتر مصرية فى ذلك الوقت فتم ضربى فوق منطقة الزعفرانة، وأصيبت الطائرة فى العجلة اليمنى، وانفصلت عن الطائرة حتى وصولى المطار، وتم تجهيز عدد من الإطارات الفارغة بشكل رأسى لضبط الطائرة للهبوط بسلام، وأثناء ذلك توقفت المحركات لنفاد الوقود، لكننى استطعت الهبوط بسلام».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة