كسور الثقافة مش خطأ مطبعي ولا حاجة هي فعلا اسمها كده كسور الثقافة مش قصور الثقافة ولا حصلت حتي عشش أو دكاكين أو أكشاك الثقافة بعد الفضيحة الأخيرة اللي تسبب فيها المسئولين عن الهيئة واللي مش بس تسبب كسور لا دي تجيب للثقافة سكته قلبية وجلطة ونزيف داخلي وموت مفاجيء اللي عملته الهيئة المنوط بها نشر الثقافة والحفاظ علي تراث مصر الثقافي الذي» كان يا ما كان» منارة للعالم أجمع في شتي فروع المعرفة، إنها أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان « حكاية محمود سامي البارودي شاعر الثورة العرابية « وبدل ما تحط صورة البارودي علي غلاف الكتاب تم وضع صورة الخديو عباس حلمي الثاني وبصراحة اللي حصل مش خطأ وارد يخلينا نسمع عبارة « جل من لا يسهو « ولا « يادي الفضيحة أم جلاجل يادي الجرسة أم حناجل» ولا أن بعض المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي يعملوا ضجة أو يقعدوا يلطموا ولا حتي يشقوا هدومهم لأن ما حدث كارثة تستدعي أن يلاقي كل من تسبب فيها مصيرا لا يقل عن مصير شجرة الدر ضربا بالقباقيب.
ورغم أنني لا أعلم بالضبط المراحل التي يمر بها أي كتاب داخل الهيئة لكن أكيد فيه إدارات وأقسام ومديرين ومراجعات وموافقات وفوت علينا بكره والشغل اللي احنا عارفينه ده.
السادة المسئولين في الهيئة بدل ما يختشوا علي دمهم طالعين يرموا الاتهامات علي بعض وصدمني تصريح للدكتور خالد سرور المسئول عن تصميم الكتاب واللي كان بيشغل منصب مدير الإدارة المركزية للوثائق التكنولوجية بالهيئة واللي قال إن مصمم الغلاف ما يهمه هو الفن والإبداع في عمله فقط لكن الخطأ التاريخي أو أن الصورة تطلع مش نفس صورة الشخصية المقصودة فده مش مسئوليته وانا بقوله يا دكتور عندك حق أهم حاجة الفن والإبداع في أن نكون «أمة ضحكت من جهلها الأمم