فى رباط إلى يوم الدين
فى رباط إلى يوم الدين


فى رباط إلى يوم الدين

آخر ساعة

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 11:46 ص

مضى 48 عاماً على حرب أكتوبر المجيدة، ولا تزال رائحة النصر تفوح فى ربوع مصر، وهامات أبنائها تلامس عنان السماء، ورغم ما تعرَّض له بلدنا الطيب من مِحن بعد أحداث يناير 2011، وسنة الإخوان السوداء، عادت «أم الدنيا» لتتنفس هواءً نقياً، ممتزجاً بعرق الفلاحين والعمّال فى الحقول والمصانع، ومحبة المسلمين والأقباط على أبواب المساجد وفى أروقة الكنائس، وكل مواطن يعمل فى موقعه جندياً أميناً على وطنه بكدٍ وأمل.
لقد استعاد الشعب بريق أحلامه على درب المستقبل مع زعيم مصرى يصنع مع المصريين نصراً جديداً فى كل يوم.. يسلِّح جيش بلاده.. يبنى ويعمِّر.. يجبر خواطر الغلابة.. يمهِّد الطريق لجمهورية جديدة عِمادها مواطنٌ صالح يتمتع بالكرامة وينعم بالاستقرار.
فى ذكرى النصر، نستذكر جانباً مضيئاً من حكايات الأمس.. ونستشعر طمأنينة اليوم.. ونستشرف روعة الغد.. لنبقى وتبقى مصر فى نصر أبدى.

يقول اللواء ناجى شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الإنسان المصرى فى رباط منذ أكثر من 1400 سنة، عندما أوصى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة» ما يعنى أن جنود مصر جاهزون للقتال فى أى وقت، فالإنسان المصرى على استعداد للقتال طوال حياته لنصرة الحق والعدل.

ويتابع: «الإنسان المصرى لن يسمح أبداً بالتفريط فى شبر واحد من أرض مصر، فالجندى المصرى يعيد كتابة التاريخ دائماً، ففى أكتوبر 1973 أوقفنا الاحتلال الإسرائيلى عند حده ولقنّاه درساً تاريخياً، وفى السنوات الأخيرة قضت مصر على موجة الإرهاب الممنهج الذى شهدته البلاد

وسيظل الجندى المصرى مستعداً للتضحية فداءً للوطن».
فيما يقول عادل العمدة، إن الجندى المصرى فى رباط إلى يوم القيامة، بالتالى فإنه عبر التاريخ يثبت أنه صلب وقوي، وأن مصر دولة عصيّة على أعدائها بفضل شعبها وجندها

وتاريخها وموروثها الحضارى ووعى أبنائها، وكل هذه المقومات تقف حجر عثرة لكل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن مصر.
من جانبه، يقول اللواء عاصم شمس الدين، الخبير الاستيراتيجي، إن الجندى المصرى فى رباط دائماً بناء على تكوينه القتالى المرتبط بالظروف التى تمر بها المنطقة، وفى مصر يبدأ إعداد الجندى للحرب من خلال تغيير طبيعته من الحياة المدنية إلى العسكرية من خلال الانضباط للوصول إلى الهدف المنشود

وهذا البناء يعتمد على طبيعة الجندى بالأساس، حيث يتم التركيز على رفع الروح المعنوية للمقاتل وبنائه نفسياً وتعزيز مبدأ الإيمان بالوطن لديه.
يضيف: «بعد ذلك يأتى التدريب القتالى من خلال تجهيز الجندى على استعمال الأسلحة التى يستخدمها بمهارة، ويتم وضعه فى مواقف تدريبية لتنمية الشجاعة لديه اعتماداً على تدريبات معينة، وكذلك تنمية مهارات الذكاء لديه من خلال اختبارات القدرات العقلية

وأساليب تنمية الذكاء لتحفيز التركيز لديه، ثم يتم رفع قوة التحمل البدنية والنفسية من خلال رفع ساعات العمل اليومية وتقليل عدد ساعات النوم، لتدريبه على الجاهزية والاستعداد للقتال فى أى وقت».
ويؤكد أن الحروب التى خاضها الجندى المصرى فى العصر الحديث مثل حروب 1948 و1967 و1973 وكذلك الحرب ضد الإرهاب، جعلت هذا الجندى القوى على استعداد للقيام بالرسالة الموكلة إليه وهى الدفاع عن الأرض والدين والعرض، وهو دائماً فى رباط إلى يوم القيامة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة