تحولت حياتنا إلي أزمات ومصادمات.. أزمة تلو الأخري.. وصدام يليه صدام، أزمة الأطباء وأمناء الشرطة.. أزمة قتل مواطن علي يد أمين شرطة، وممارسات غير مسئولة من جهاز مسئول عن الأمن وحماية المواطنين.. ثم أزمة ارتفاع الأسعار والتي أصبحت عرضا مستمرا، ارتفاع يليه ارتفاع، وأزمة الدولار.. والواردات والجمارك التي تم رفعها.. ومازلنا في انتظار القرارات المؤلمة التي بشرنا بها رئيس الوزراء وهو لا يدري أننا نعيش في آلام مستمرة.. وأزمات خانقة.. تكاد تقتل متوسطي الحال.. فما بالك بالبسطاء والمعدمين.. ناهيك عن تصريحات المحافظين وبياناتهم، ويكفينا تصريحات محافظ جنوب سيناء بأننا لا نريد «السائح أبو مايوه» والحقيقة أنني لم أجد بلدا سياحيا في العالم يعيش أزمة سياحة ولديه نقص في الدولار يملك مثل هذه المهارة في تطفيش السياح.. أما محافظ المنيا فيكفيه بيان «البيضة» كي يطيح به وبوزيره الذي اختاره.. كفانا جهلا وتخلفا.. فقد اعتدنا من يخرج علينا كل فترة بحبة طماطم أو شجرة مثلا مكتوب عليها لفظ الجلالة، وكأنها معجزة من الله سبحانه وتعالي وهو خالق السموات والأرض ولا تنقصنا بيضة ولا شجرة كي نصدق وجوده سبحانه.. ويبدو أن حكومة شريف هي حكومة الأزمات المتتالية.. نكاد لا نلتقط أنفاسنا.. حتي نواجه أخري
أما الأزمة التي لا تحتملها قلوب البسطاء فهي وقف الحال في معهد القلب.. بالأمس كنت في زيارة للمعهد هالني ما شاهدته بعد أكثر من 6 شهور علي زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق «الذي نفتقد نشاطه بشدة».. فمازال المعهد مغلقا لعدم انتهاء خطة التطوير الشاملة التي أعلنتها الحكومة.. رغم انتهاء المدة في يناير الماضي إلا أن الحال لايسر، فالتكدس ازداد أمام العيادات الخارجية، والمرضي الذين يحتاجون جراحات وتركيب الدعامات وإجراء عمليات القسطرة وتركيب جهاز ضربات القلب وعلاج اختلال كهرباء القلب، لا يجدون مكانا يستقبلهم فمازالت غرف العمليات الجراحية التسع مغلقة لحين الانتهاء من تجهيزها، والمرضي فريسة للمستشفيات والمراكز الخاصة.. وقوائم الانتظار أصبحت أطول وأكثر قسوة فكلها حالات عاجلة ولا تتحمل الانتظار.
والسؤال بعد كل هذه الأزمات، هل نحتاج إلي تعديل وزاري.. اعتقد أننا بحاجة إلي تغيير جذري وليس مجرد تعديل وأعتقد أن من حقنا أن نعرف لماذا يتم التغيير، وما هي آلياته ولماذا ذهب محلب ولماذا جاء إسماعيل؟.. ولماذا سيذهب إسماعيل وكيف يتم اختيار الوزارة الجديدة؟.