دراسة تكشف عن تهديد مرتقب لبعض المناطق بالعالم
دراسة تكشف عن تهديد مرتقب لبعض المناطق بالعالم


بينها مدن عربية..دراسة تكشف عن تهديد مرتقب لبعض المناطق بالعالم

وكالات

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 02:25 م

كشفت دراسة علمية حديثة أن التعرض القوي لدرجات الحرارة القصوى في المناطق الحضرية جراء الكثافة السكانية والاحترار المناخي قد يحرم السكان الفقراء من تحسين مستوى حياتهم في هذه المدن.

هذا وأوضح معدو الدراسة التي نشرت نتائجها حوليات الأكاديمية الوطنية للعلوم أن "الحرارة القصوى يمكن أن تحد بطريقة حاسمة قدرة السكان الفقراء على تحقيق أرباح اقتصادية متصلة بالتنمية الحضرية في إفريقيا وجنوب آسيا، حيث يعيش مئات ملايين الفقراء في الأوساط الحضرية، من دون استثمارات كافية أو تدخل بشري أو دعم من الحكومات"، لافتين إلى أن ذلك  يعود إلى "الجزر الحرارية الحضرية" الناجمة عن كثافة المدن، حيث تحبس الحرارة بفعل الاسمنت والغطاء النباتي الضعيف.

وأشارت الدراسة، إلى أنه "حتى الأشخاص من ذوي الوضع الصحي الأسلم، يواجهون صعوبة في البقاء طويلا في الخارج، فيما الأشخاص الذين يعانون وضعا صحيا سيئا قد يمرضون أو حتى يموتون"، 

كما قال معدو الدراسة إن أكثرية المدن المعنية "تتركز عند خطوط العرض المنخفضة"، خصوصا في جنوب آسيا (الهند وباكستان وبنجلاديش) وفي إفريقيا، جنوب الصحراء (نيجيريا)، وإنها "تغطي مروحة واسعة من المناخات".

وبحسب حسابات الباحثين من جامعات سانتا باربارا في كاليفورنيا ومينيسوتا توين سيتيز وأريزونا وكولومبيا، فإنه "من بين 13115 مدينة شملتها الدراسة، ارتفع عدد الأشخاص / الأيام (عدد الأشخاص المعنيين مضروبا بعدد الأيام) الذين تعرضوا لدرجات الحرارة القصوى هذه، من 40 مليارا في 1983، إلى 119 مليارا سنة 2016".

كما كشف معهد "الأرض" أنه "من بين المدن الأكثر تأثرا بهذا الوضع، دكا، عاصمة بنجلاديش التي عرفت ازديادا بواقع 575 في عدد الأشخاص- الأيام للحرارة القصوى خلال الفترة التي شملتها الدراسة (1983-2016)، ما يعود بنسبة 80% إلى الازدياد السكاني الكبير في المدينة (من أربعة ملايين إلى 22 مليون نسمة)، وفق معهد الأرض، لافتا إلى أن "هذا لا يعني أن دكا لم تشهد احترارا كبيرا، لكن النمو السكاني كان أسرع بعد"، في حين تظهر مدن أخرى منحى مشابها، مثل شنغهاي وجوانججو الصينيتين، ورانجون في ميانمار، وبانكوك التايلاندية، ودبي الإماراتية، وهانوي الفيتنامية، والخرطوم السودانية، إضافة إلى مدن عدة في باكستان والهند وشبه الجزيرة العربية.

وشدد معدو الدراسة على أهمية التفريق بين العوامل الديموجرافية والمناخية لتحديد السياسات المحلية بصورة أفضل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة