للمرة الألف ارحمينا أيتها الفضائيات اللعينة كفاكي تخريبا في مصر ولتكفي يدك عن إشعال الفتن وخلط الحقائق واللعب علي مشاعر الناس واستغلال صغائر الأمور وتضخيمها بما يهدد سلامة الوطن وأمنه وأمانه. كلما حدثت مشكلة سارعت وكأنها المسئولة عن البلد وسياساته وكيانه وأمنه لتتساءل في غباء شديد موجه لغرض قطعا يتم التخطيط له حسب دواعي الأمور والمشاهدة للصيد في الماء العكر، هل تأثرت شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي بما يحدث؟ السؤال تكرر في العديد من الفضائيات مرتبطا بالحوادث والأحداث التي مرت بنا علي مدي العامين إلا قليلا التي حكمنا فيها الرئيس منذ ان اخترناه جميعا.. وكل الشعب بإرادتنا ليقود سفينة الوطن بعد أن كادت تغوص بنا نحو القاع في عهد الإخوان البغيض حدث هذا في حادث الطائرة الروسية، وفي مشكلة سد النهضة وتداعيات مباحثاته المتعثرة، ثم في أحداث اضرابات أمناء الشرطة بعد حادث الدرب الأحمر ومصرع شاب علي يد فرد شرطة غير مسئول أقدم علي فعل إجرامي فردي بعد أن صوب فوهة مسدسه وأطلق الأعيرة النارية تجاه رأسه فقتله في الحال بدم بارد.
ما دخل الرئيس السيسي فيما يحدث وما دخل شعبيته التي لا يمكن لأي عاقل أن يتصور أن تلك الأحداث أو أمثالها يمكنها أن تؤثر فيها، وإن علت وتيرتها وزادت؟ تلك الأمور تحدث في كل المجتمعات وكانت تحدث عندنا علي مر العصور والعقود السابقة ولكننا لم نتساءل مطلقا هل تأثرت شعبية من كان يحكمنا من قبل لا أعتقد ولماذا أصبحت شعبية الرئيس وتأثرها لبانة في فم كل من يتوهم أنه عندما يطل علينا عبر شاشة فضائيته فإنه يملك عصا موسي التي يمكنه من خلالها أن يدعي وأن يتساءل وأن ينتقد الرئيس؟ انتقاد الرئيس من حق كل مواطن علي أرض مصر ولكن بالأصول والاحترام فهذا الرئيس هو الذي اختاره الشعب وهو ممثله ولا يصح أن يصبح أداؤه أو شعبيته مجالا للمناقشة أو أخذ الرأي من خلال برنامج هوائي تبثه فضائية لأن هذا ليس من شأنها فتقييم الأداء له أجهزته وقياس الرأي العام له أصوله وقواعده ولا يصح أن تسارع كما شاهدت أول أمس مقدم أحد البرامج يسارع بعمل هاشتاج حول هل تأثرت شعبية الرئيس بسبب ما يفعله أمناء الشرطة؟ الحقيقة الجماهير التي استمعت للبرنامج كانت ردودها أبلغ صفعة علي وجه المذيع الاستفزازي فكانت الاجابات في الأعم هو لا تأثير علي شعبية الرئيس الذي يتمتع بحب الناس ولا يمكن لمثل تلك الأمور التافهة أن تؤثر علي قدره ومكانته لدي جماهير الناس أجمعين. اتركوا الرئيس الذي كان له فضل إنقاذ مصر من مؤامرة كانت تحاك بها للأمور الكبري وكفاكم لعبا بأعصاب الناس وآرائهم وفرض موضوعات لا علاقة لها بالواقع لخدمة اغراض تساقون اليها.
الأسئلة والهاشتاجات الخبيثة وكأنها تحمل الرئيس ذنب كل مما يحدث وهو شيء لا يمكن تخيله أو تصوره. ارحمونا أيها المدعون بالإعلام وكفاكم متاجرة باسم مصر وأمنها وأمانها شعبية الرئيس ليست محلا لمهاتراتكم لأنه اختيار الشعب في الوقت العصيب