محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

موعد مع القدر

محمد بركات

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 06:38 م

لسنوات طويلة ماضية أصبح السادس من أكتوبر يوما للعبور والنصر وقهر الهزيمة،..، ولسنوات طويلة قادمة سيظل هذا اليوم خالدا فى وجدان كل المصريين، ودليلا حيا على شجاعة وحكمة رجال مصر الأبطال، من القادة والضباط والجنود البواسل فى جيشها العظيم،..، الذين اتخذوا قرار حرب التحرير المقدسة، وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد، وخططوا للنصر بكل الجسارة والخبرة والعلم، وأداروا معاركها بكل الشجاعة والإصرار على النصر.

ففي مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣، كانت مصر على موعد مع القدر بعد أن اتخذت أخطر قرار فى تاريخها المعاصر، ليكون نقطة التحول العظمى والكبرى فى مسار الأمة وواقع ومستقبل الشعب والدولة،..، وذلك باختيارها النهوض لتحدى الهزيمة وتغيير الواقع وبدء العبور إلى النصر لتمسح عار النكسة وتستعيد كرامتها وعزتها وتحرر أراضيها.

كنا فى ذلك اليوم نقف على اعتاب زلزال أكتوبر العظيم، الذى هز المنطقة والعالم وأحدث متغيرات جسيمة وعديدة على المستوى الإقليمى والدولي، أثرت لسنوات طويلة ولاتزال تؤثر حتى الآن فى الشرق الأوسط وما حوله.

ومنذ هذا التاريخ أصبح السادس من أكتوبر يوما للنصر وتاريخا للعزة والكرامة، وباعثا على الفخر لقواتنا المسلحة ولكل أبناء مصر، وسيظل بالنسبة لنا نجما ساطعا فى سماء المنطقة يضيئها بنور الفداء والتضحية والولاء للوطن مهما اشتدت الظلمة.

ومن حق مصر وشعبها وجيشها الاحتفال والزهو فى كل عام بنصر أكتوبر المجيد، لما له من دلالة كبيرة وما يحمله فى طياته من معان وطنية وقومية تستحق التقدير والاحترام، وتستوجب البقاء حية ومضيئة فى ذاكرة الأمة على مر السنين.

واليوم تأتينا ذكرى نصر أكتوبر بنورها الساطع، كشاهد حى على صلابة هذه الأمة وقوة إرادتها، وإيمانها الكامل بقدرة أبنائها على حمايتها واستعدادهم الدائم للدفاع عنها والتضحية بأرواحهم فى سبيلها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة