خلف خطوط العدو عمل رجالة الصاعقة على قطع إمدادات العدو وتدميرها
خلف خطوط العدو عمل رجالة الصاعقة على قطع إمدادات العدو وتدميرها


عبقرية معركة الأسلحة المشتركة..

«الأخبار» تفتح خزائن أبطال القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والصاعقة والاستطلاع

الأخبار

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 09:45 م

«كانت حربًا شاملة، استعمل فيها أحدث الأسلحة مع أسلحة القرون الوسطى، السلالم والحبال والمياه.. وعادت مرة أخرى القيمة الحقيقية لبسالة الجندى وشجاعته، ودافعه الحر القوى للحرب والاقتحام».


في أول ساعة من حرب أكتوبر.. كانت جميع الأسلحة المقاتلة داخل الجيش المصرى من قوات جوية وبرية وبحرية وصاعقة واستطلاع ومدفعية ودفاع جوى، تُنفذ أوامر قتال محددة بدقة وتناغم ونجاح.. كانت حرب أكتوبر معركة أسلحة مشتركة..

قدمت مقطوعة متناغمة، وابتكرت تكتيكات عسكرية جديدة وظَّفتها فى خطة عسكرية خلَّاقة حققت النصر على العدو بعد أن كان مستحيلًا..

ويقول «ونستون تشرشل»، الحفيد، مؤلف كتاب الأيام الست :«إن إسرائيل لم تكن مستعدة لمواجهة هذا النوع من الحرب الذى خاضه العرب بالأسلحة الجديدة..

إسرائيل ظلت تعتمد فى استراتيجيتها على انتصاراتها بالطائرات والمدرعات، فى حين أغفلت المدفعية والمشاة، وهما السلاحان اللذان تحمَّلا عنف الهجوم، كانت حربًا شاملة، استعمل فيها أحدث الأسلحة مع أسلحة القرون الوسطى، السلالم والحبال والمياه.. وعادت مرة أخرى القيمة الحقيقية لبسالة الجندى وشجاعته، ودافعه الحر القوى للحرب والاقتحام»..

أبطال المعارك من الأسلحة المختلفة بعضهم لا يزالون شهود عيان أحياء بيينا..

«الأخبار» فتحت خزائن ذكريات أبطال «الأسلحة المشتركة» التى خاضوها.. التفاصيل فى السطور القادمة.

الصاعقة أبطال خلف خطوط العدو 

لم يبدأ العبور الحقيقى للمعركة يوم ٦ أكتوبر بل بدأ قبله بيومين بإرسال قوات خاصة محمولة جوا خلف خطوط العدو فى عمق سيناء، كانت هذه القوات هى خلاصة عبقرية و فداء و رجولة الجيش المصرى ..هذه المجموعات الفدائية كانت تعلم انها بلا خطة للعودة ولا امداد بالذخيرة أو الماء و الطعام ..كان دورهم هو قطع خطوط الإمداد للعدو واعاقة تقدمه و تقديم المعلومات عن تحركاته ونواياه .معظم هذه القوات الباسلة استشهد أبطالها .. اسماؤهم مكتوبة هناك على رمل سيناء وجبالها.


ويقول اللواء على حفظى قائد القوات خلف خطوط العدو فى ٤ أكتوبر «أتذكر أننا إذا دخلنا للعمق فى سيناء وكنا نحتاج لطائرة هليكوبتر وكانت لا تعمل إلا إذا كان القمر ساطعا لضعف الإمكانيات الفنية فلا يوجد بها إلا بوصلة لتحديد الاتجاهات فكان الطيار ومساعده يعتمدين على الخرائط الورقية أثناء الطيران، ولإنزال الجنود يجب استخدام الكشافات وإذا استخدمها نكتشف بسهولة فتم التوصل لطريقة الإنزال بالمظلات، ولها مخاطرها من إمكانية شفط الجندى بمروحة الطائرة لكن تم التدريب ونجحنا.

اللواء شولاق: العبور الحقيقى للمعركة بدأ يوم ٤ أكتوبر

 

وأكد اللواء أحمد عثمان شولاق، أحد أبطال الصاعقة فى حرب أكتوبر، إن عبقرية الصاعقة  فى حرب أكتوبر تجلَّت فى العبور قبل بدء المعركة بيومين وتعطيل إمدادات الاحتياطى للعدو لخط بارليف أثناء الهجوم عليه، وأشار إلى أنه تمكن مع رفاقه بالكتيبة 43 من حصار منتصف خط بارليف والنقاط الحصينة به جنوبًا لمنطقة لسان بورتوفيق، والتى كانت من أشد النقاط تحصينًا لمدة 6 أيام..

 وأوضح أن الجنود الإسرائيليين من هول الموقف استسلموا تمامًا ولم يتمكنوا من الصمود أمامنا، فتم أسر37 أسيرًا منهم الجنود والضباط وكان لى شرف حمل العلم المصرى ورفعه على الضفة الشرقية للقناة.

جندى إبراهيم سعودى: منعنا تقدم شارون للإسماعيلية
وأضاف جندى إبراهيم سعودى أن عبقرية سلاح الصاعقة ظهرت فى مواجهة فرد الصاعقة للأخطار دون خوف، حيث كان يواجه المقاتل دبابة أو مدرعة ويتغلب عليها بفضل الإعداد الجيد الذى كان يتم فى سلاح الصاعقة، فكان يصل فترة التدريب يوميًا الى 12 ساعة وسط شعارات تضحية فداء مجد، وأوضح أن عناصر الصاعقة كانت تقوم بعمليات خلف خطوط العدو فى مواقع الوديان والغابات، فيتم إنزال العناصر من طائرات الهيلكوبتر؛ لتنفيذ المهام المتعددة بنجاح شديد، وأكد أنه كان فردًا فى المجموعة 139 صاعقة وطلب منهم مواجهة تقدم شارون نحو الإسماعيلية، فتم ذلك بنجاح وسط تكاتف جميع الأسلحة، فكان لسلاح الصاعقة دور فى صد عدوان العدو على الإسماعيلية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة