الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 10:53 م

تميز المؤتمر الدولى الخامس للآفاق الجديدة فى العلوم الأساسية والتطبيقية الذى نظمته كلية العلوم بنين بأسيوط جامعة الأزهر بمدينة الغردقة؛ بمشاركات متميزة وأبحاث متنوعة، شملت كل مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية موزعين على 7 محاور رئيسة وأكثر من 11 محورا فرعيا. 

وقد تبادل المشاركون الأفكار والرؤى والخبرات خلال الجلسات العلمية وحلقات النقاش واللقاءات الجانبية في مناقشة أهم الموضوعات وآخر التطورات فيما يخص كل محاور المؤتمر.

اقرأ أيضا | عزام الأحمد يؤكد ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية

وشملت التوصيات تناول عدد كبير من الأوراق البحثية المعروضة من تطبيقات المواد النانوية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الطب وتطوير بعض أنواع الخلايا الشمسية والزراعة وتصنيع الأقمشة لمكافحة العدوى الميكروبية والفيروسية. 

وأوصى المؤتمر بالاستفادة من تلك النتائج في إنتاج نماذج أولية من تلك المنتجات وتقييمها فنيا واقتصاديا تمهيدا لعرضها على المستثمرين للإنتاج التجاري.

كما أوصى المؤتمر بإدخال تقنية النانو في المناهج الدراسية للمراحل الأولية، لما لهذه التقنية من مستقبل مأمول وباعتبارها من أهم مميزات تقنية المستقبل .

 أكد المؤتمر على ضرورة الاهتمام والاستثمار في البنية التحتية لتقنية النانو من حيث إنشاء وتجهيز المعامل التدريسية والبحثية لتكون الأساس المتين للمستقبل والركيزة الأساسية للمستقبل التقني في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرارية العمل في مجال النانو والتشجيع المادي والمعنوي لكل مشاريع النانو المستقبلية.

وشدد على الاهتمام بأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة لما لها من أثر فعال في خفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وما تسببه من تلوث بيئي واحتباس حراري.

وأشار إلى الاستفادة من بعض التطبيقات الرياضية التى عرضت والتى ستساعد بشكل كبير على معرفة تأثير العامل البيئي على انتشار فيروس كوفيد 19، والاكتشاف المبكر لأمراض الكبد، والكشف المبكر والتنبؤ بحدوث المرض.

كما أوصى المؤتمر بالاستفادة من نتائج الأبحاث المعروضة للنهوض بقطاع المصايد بمصر وتطوير القوانين المنظمة لعملية الصيد بها، تماشياً مع جهود الدولة فى هذا الشأن.

ولفت إلى الاهتمام بالمزارع السمكية وأن تتبنى جامعة الأزهر تطبيق الطرق الحديثة للاستزراع السمكى وخصوصا تقنية الأكوابونيك والتى نوقشت بالمؤتمر من خلال وحدة موجودة بالفعل بعلوم أزهر أسيوط وحققت نجاحا متميزا فى الإنتاج للنهوض بالثروة السمكية فى مصر وتنفيذ توجهات القيادة السياسية فى مجال التنمية المستدامة وخلق حلول لسد الفجوات الغذائية. 

 كما شملت التوصيات الاهتمام بدراسة التنوع البيولوجى بمصر والحفاظ عليها وتنميتها في المحميات الطبيعية والتوسع فى إنشاء محميات أخرى للحفاظ على الكائنات الحية، والحفاظ علي المادة الوراثية بالكائنات الحية فى البيئات المصرية في بنوك الجينات، وأصى المؤتمر بانشاء بنك لحفظ الجينات في كلية العلوم بنين أسيوط جامعة الأزهر.

كما أوصى المؤتمر بتطبيق الإنتاج المستدام للايثانول الحيوي محليا في مصر و الذي يمكن بدوره أن يحمي من العدوي بفيروس كورونا المستجد و الإصابة به.
 

وأوصى المؤتمر بالتوسع فى استخدام الزجاجيات الشالكوجينية لما له من خواص ضوئية تطبيقية عالية فى الخلايا الشمسية وتصنيع المرشحات الضوئية والطلاءات ضِدّ إنعكاس وكذلك عمل الترانزستور والمعالجات الميكرونية والتى تدخل فى تصنيع الحاسبات والأدوات الحسابية وفى عمل مجسات لرصد المجالات المغناطيسية التى تولد من خطوط الكهرباء وتوزيع الأسلاك الكهربية فى البيت والمستشفيات والمطارات مما يتسبب عنه الأمراض و الأورام الدماغية والوكيميا، و العيوب الخلقية فى الولادة وغيرها. 

وأشار إلى الاستفادة من نتائج الأبحاث المعروضة حول تطوير أنواع جديدة من الزجاج والسيراميك لما لهما من أهمية متزايدة فى حياتنا. 

كما أوصى المؤتمر بالاستفادة من نتائج البحث المعروض لانتاج بعض المركبات الطبية التي تساعد في إدارة ازمة فيروس كورونا معملياً من نبات اللوتس هيبرانيكس.

ولفت المؤتمر إلى توجيه البحوث نحو أبحاث البيئة والتلوث البيئي والصحة العامة ودعم الجامعة لهذه النوعية من الأبحاث، والاستفادة من نتائج دراسة تقييم وتخفيف الخطورة الزلزالية على موقع مشروع بنبان للطاقة الشمسية الذى يعد واحد من أهم وأكبر مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

وأكد على استخدام البرامج الالكترونية لإدارة المؤتمرات في جامعة الازهر والجامعات المصرية كما في النموذج المستخدم في هذا المؤتمر في كلية العلوم بنين بأسيوط .

وقد اختتم المؤتمر توصياته بضرورة الاستمرار في تنظيم تلك اللقاءات من مؤتمرات وورش عمل وندوات؛ بهدف تبادل الخبرات العلمية بين الباحثين من الدول والمدارس العلمية المختلفة، وللتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال العلوم االاساسية والتطبيقية وكذلك التطبيقات المناسبة لنتائج تلك الدراسات في المجالات الحياتية المتنوعة.