الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 04:49 ص

داخل شقته في سيدي بشر بالإسكندرية، يمتلك مكرم سلامة البالغ من العمر 72 عاماً، متحفاً يحتوي على مجموعة مقتنيات تحكي تاريخ السينما المصرية في القرن العشرين قبل تحولها لديجيتال.

يمتلك سلامة عشرة آلاف أفيش أفلام، ونصف مليون صورة فوتوغرافية، وخمسمائة فيلم وثائقي وآلاف النسخ من الكتب ومجلات السينما، بالإضافة إلى نيجاتيف للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن بين المقتنيات 50 جهازا قديما للعرض السينمائي وملصقا نادرا من فيلم "المؤلفة المصرية" لسنة 1932، الذي علق سلامة عليه بأنه أحد أقدم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، على حد تعبيره.

وتعاون مكرم مع مكتبة الإسكندرية، وقدم للمكتبة وثائق متنوعة وأفلاماً وثائقية، منها فيلم "أثر حرب الاستنزاف علي بورسعيد".

لم يعد هناك مكان في شقته الصغيرة في سيدي بشر، علي الحوائط، أو في الغرف، أو في  أي ركن ليضع فيه موضع قدم.

بدأ سلامة بجمع الصور والملصقات من مسقط رأسه في جنوب مصر حيث كان يعمل في مصنع قصب السكر، ونمت هوايته في جمع المقتنيات ذات الصلة بالسينما لتشمل آلاف الأشياء التي حصل عليها من شركات الإنتاج وغيرها ممن الأدوات التي تم التخلي عنها أثناء التحول الهائل إلى الأفلام الرقمية.

كان سلامة قد أعلن العام الماضي بيع تلك المقتنيات، لكن لم يستطع التخلي عن مقتنياته الفنية، ليتراجع عن قراره مؤخراً.

وعبر عم سلامه عن قلقه تجاه مقتنياته، قائلاً: "تقدمت في العمر أنا وزوجتي، وأولادي وأقاربي خارج مصر، وليس لديهم اهتمام باقتناء المجموعة التي جمعتها طوال حياتي".