فلا يمكن ان يفكر خيري وغيره من الذين استنشقوا هواء الصعيد المفعم بالأصالة ان يسمحوا لأحد كائنا من كان ان يجرح في أهالينا بالصعيد
أخي وصديقي العزيز وشريك رحلة الكفاح خيري رمضان يتعرض هذه الأيام لحملة ظالمة استغلها الضعفاء والكذابون محاولين تشويه صورة برنامجه (ممكن) الذي يقدمه علي فضائية السي بي سي بل ويحاولون تشويه صورة خيري نفسه بحجة انه لم يمنع ضيفه من مهاجمة نساء مصر وتحديدا نساء الصعيد.. للذين لا يعرفون الا أنصاف الحقائق أقول لهم ان خيري رمضان خريج جامعة سوهاج ويعشق أهل الصعيد علي قدر عشقه لأهل المنصورة أصل نشأته.. كما ان زوجته الفاضلة صعيدية الأصل مثلها مثل ملايين المصريين الذين عاشوا في القاهرة والإسكندرية ولكن جذورهم الحقيقية اما في صعيد مصر او الدلتا.. هذه السطور ليست للدفاع عن شخص صديقي فقط بل انها للدفاع عن مذيع مصري وطني اسمه خيري رمضان دافع عن الوطن ايام حكم الاخوان لدرجة انه كان معرضا للقتل وهجر بيته لشهور وكان من اكبر الداعمين لثورة يونيو التي اعادت مصر المسروقة إلي اَهلها.. اتذكر ايام الزمن الجميل عندما كنّا ندرس في جامعة سوهاج انا وخيري وحبيب عمري حازم الحديدي وكنا نتغزل في جمال وكرم واخلاقيات أهل الصعيد.. فلا يمكن ان يفكر خيري وغيره من الذين استنشقوا هواء الصعيد المفعم بالأصالة ان يسمحوا لأحد كائنا من كان ان يجرح في أهالينا بالصعيد والدلتا.. اشعر ان الشامتين بعد صدور قرار غرفة الاعلام بوقف برنامج ممكن لحين الانتهاء من التحقيق كانوا ينتظرون بفارغ الصبر صدور اي قرار من اي جهة ليفصحوا عن حالة الغل والكبت والسواد التي ظهرت من بعض الاعلاميين الذين يدعون مع الأسف انهم أصدقاء خيري.. لا اعرف من أين جاء عدد النواب االذين شاركو في احد البرامج ليوجهوا التهديد والوعيد في حالة رجوع البرنامج وكان بعض الاعلاميين او الذين يدعون انهم إعلاميون كانو ينتظرون بفارغ الصبر حدوث اي مشكلة لافضل اعلامي يقدم برنامجا محترما وهادفا علي الشاشات المصرية.. الصديق خيري رمضان اعرف عنه الجلد والصبر منذ ان كنّا نسكن في فندق فوزي عساكر بمحافظة سوهاج الجميلة قبل ان ننتقل إلي المدينة الجامعية.. واعرف انه أقوي من اي مؤامرة تحاك ضده وسيخرج من الموقف أقوي مما هو عليه الآن.. ولكن الاصطياد في الماء العكر لا يحل المواقف.. الغريب والذي أعرفه انا والاصدقاء المقربين من خيري رمضان انه من أشد الداعمين لأصدقائه في الكثير من المواقف ولا يبخل بالنصيحة علي احد ويسعي في الخير لاصدقائه ويساندهم ولكنني مع الأسف شاهدت البعض منهم يرد المعروف بالسيئة وكأنة كان ينتظر هذا الموقف..ومن الممكن ان يكون واهما ويتخيل انه سيحتل موقع ومكانة خيري رمضان علي الساحة الإعلامية.. قد يتهمني البعض بانني منحاز لصديقي اكثر من اللازم.. وانا اعترف أنني منحاز لصديقي وسأظل أسانده حتي يخرج من محنته لأننا أصبحنا في زمن قلة الأصل علي( الطبلية ).. اتمني ان يتفهم من يهاجمون خيري ان الدنيا دواره وان دوام الحال من المحال وكلنا معرضون لمواقف قد تكون خارجة عن الارادة الا ان فريق المتآمرين واعداء النجاح مازالوا يتصيدون الفرص للتسلق علي اكتاف الأبطال.. اتمني ان تنتهي هذه الازمه بسلام وان تعالج علي قدر حجمها وان يستحي الذين يدعون الشرف من الاعلاميين وهم في الحقيقية لا يعرفون منه الا اسمه.. واطالب الحكومة بسرعة إصدار قانون الاعلام لأننا ننتظر اكبر عملية تطهير في الاعلام المصري الذي اصبح في اسوء حالاته نتيجة لتصدر الجهلاء المشهد علي العديد من الفضائيات..هناك بعض التساؤلات تحتاج إلي اجابات صريحة وهي.. لماذا تم فتح هذا الموضوع بعد شهرين ونصفا من اجراء المقابلة ؟وهل هناك علاقة بين اقتراب موعد مناقشة قانون الصحافة وذبح القطة للإعلاميين ؟وهل من حق غرفة صناعة الاعلام التي يديرها اصحاب الفضائيات وقف اي زميل اعلامي.. اعتقد ان الموضوع اكبر من هرتلة ضيف او صمت مذيع والايام القادمة ستكشف الكثير من الخفايا وأتمني الا يكون خيري رمضان هو كبش الفداء الاعلامي.. وتحيا مصر.