الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 05:20 م

 شارك الكاتب الساخر جلال عامر فى 3 حروب تاريخية، والساكن فى قلبه ووجدانه ذكريات حرب أكتوبر التى شارك بها وهو برتبة «نقيب» قائد سرية ضمن الفرقة 18 التى قامت بتحرير مدينة القنطرة شرق بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى يوم الاثنين 8 أكتوبر 1973، التى تعد واحدة من أشهر وأهم معارك حرب أكتوبر المجيدة.

عندما حاصرت الفرقة قوات العدو الصهيونى ثم اقتحمت تمركزها، وهى الخطة التى سبق أن رفضها الفريق احمد اسماعيل الذى طلب من اللواء فؤاد عزيز أن يكون الهجوم بالالتفاف إلا أن اللواء عزيز غالى كان قد درب ابطاله جنود الفرقة 18 على الاقتحام وهو ما نجحوا فيه..

شارك المقاتل الساخر جلال عامر فى «حرب الاستنزاف، وحرب السادس من أكتوبر، وحرب تحرير الكويت»، وذكريات حرب أكتوبر هى الأكثر قربا لقلبه وقلمه، فقال عنها بأسلوبه الساخر البليغ: «برغم أننى سكندرى أصيل مولود على بحر الأنفوشى، فإننى لم أعبر القنال سباحة أو فى قارب، لكن فى معدية على المعبر لأجد محمود مختار شقيق نجم كرة القدم حسن مختار حارس مرمى فريق الإسماعيلى وقتها وزوج السيدة رجاء الجداوى، رأيته وهو يقبل الأرض ويغنى «أدينا عدينا».

ثم احتضننى، بينما تقذف طائرات «الفانتوم» علينا قنابل البلى ليصاب هو وأنجو أنا، فالبلى صديقى منذ أيام الطفولة، ثم تأتى قنبلة باحثة عن الأفراد «مثل مخبرى المباحث» ليصاب «عبدالمسيح» و«رفعت» وتختلط دماؤهما، ونطلب لأحدهما جماعة دفن الموتى، وللآخر جماعة الإسعاف دون أن يقول أحد «إشمعنى!» لقد كان الهلال مع الصليب ضد النجمة» .