الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 05:21 م

تمكنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، من الحفاظ على استقرار سعر السكر التمويني، بالإضافة إلى توافر السلعة بكميات كافية، تلبي احتياجات المواطنين، وعدم تاثرها بموسم المولد النبوي الشريف، الذي كان عادة يشهد نقص في سلعة السكر، أو ارتفاع ثمنها، نظرا لسحب كميات كبيرة من الأسواق، لاستخدامها في صناعة حلوي المولد، وهو ما لم يحدث هذا الموسم.

وتضخ القابضة للصناعات الغذائية، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، 120 طن سكر شهريا لصالح المقررات التموينية، كما تصرف شركتي الجملة العامة والمصرية 4 آلاف طن سكر يوميا إلى منافذ صرف المقررالتموينية والبالغ عددها أكثر من 38 ألف منفذ، لصالح 64 مليون مواطن مقيد على منظومة دعم السلع التموينية.

وشهدت أسعار السكر هذا الشهر استقرار وثبات حيث مازال يصرف على البطاقة التموينية بسعر 8.5 جنيه للكيلو ، وحددت التموين حصة الفرد من السكر على البطاقة التموينية ب 2 كيلو شهريا،. وفقا للتوجية الوزاري رقم 24،، والذي صدر العام الجاري بشأن تنظيم صرف المقررات.

وتعود أسباب استقرار سعر السكر إلى التوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وفقا لخطة استراتيجية محددة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاهتمام بجودة ووفرة السلع، والحفاظ علي الثبات السعري لها.

وتقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بتنفيذ خطة طموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر المحلي بنسبة 100% خلال العام القادم 2022، وذلك بعد ما تم تحقيقه خلال العام الجاري، والوصول إلى نسبة 85% اكتفاء ذاتي من السكر.

وتعتمد خطة وزارة التموين والتجارة الداخلية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر ،على محورين، الأول تطوير المصانع الحكومية المنتجة للسلعة السكر ، ورفع كفاءة التشغيل بتطوير خطوط الانتاج لزيادة السعة الاستيعابية لها من المحصول ، مع رفع كفاءتها الانتاجية.

حيث تم البدء بأعمال التطوير والتحديث لشركة الدلتا للسكر منذ العام الماضي، وهي أول الشركات المنتجة لسكر البنجر بمصر والشرق الاوسط، لترتفع انتاجيتها وتتخطي ٣١٧ الف طن سكر لهذا العام، وجاري التطوير لشركات، الدقهلية، والنوبارية ،والفيوم ، بالتوازي مع مصنع ابو قرقاص التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية.

واستعانت وزارة التموين بكبري الشركات العالمية لاعادة هيكلة وتطوير الشركة الأم وهي السكر والصناعات التكاملية المصرية، ، والتي تنتج سنوياً ما يقارب من المليون طن سكر من القصب،و تم وضع دراسة لرفع الكفاءة الانتاجية وتحديث المعدات، وذلك بالتوازي مع تطوير زراعة قصب السكر.

ويعتمد المحور الثاني على التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، وزيادة مساحات الأرض المنزرعة بقصب وبنجر السكر ، وذلك بالتعاون بين وزارات التموين والزراعة والري، حيث تم الاهتمام بالزراعات التعاقدية لهذه المحاصيل الهامة ،مع وضع حزمة من الحوافز والمزايا لمزارعي البنجر.

ونتيجة الإهتمام بزراعة المحاصيل المستخدمة في إنتاج السكر ، تم زراعة بنجر السكر بمشروع مستقبل مصر، بمحور الضبعة، بدلتا مصر الجديدة، لتتضاعف المساحة المنزرعة من بنجر السكر الي 640 ألف فدان، بدلا من 350 الف فدان، لتنتج مليون و750 الف طن سكر.

اقرا ايضا :استقرار سعر السكر في الأسواق العالمية والمحلية